#تقرير_خاص : متجاهلو أصوات الداخل التي لم تنس قضية خاشقجي.. #ألمانيا تسير نحو #السعودية
محمد الفرج...
تُسارع الدول الأوروبية مع اقتراب الشتاء للتفتيش عن بديل لمصادر الطاقة الروسية نتيجة العقوبات المفروضة على الأخيرة والتي انعكست بنتائجها السلبية على دول الاتحاد الأوروبي والغرب ولا سيما ألمانيا.
لكن، جاء الحراك الدبلوماسي والسياسي الألماني نحو الخليج العربي متأخرا، إلى جانب كونه يواجه عدداً من التحديات، أبرزها انتقادات معارضين ألمان للانفتاح على السعودية وولي عهدها الأمير بن سلمان لعلاقته بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، وملفات حقوق الإنسان، إلى جانب الموقف الألماني العدائي للسعودية في حرب اليمن.
رغم هذا التأخير، أطلق المستشار الالماني أولاف شولتس جولة في منطقة الخليج العربي، بدأها بزيارة السعودية ولقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، يتبعها بزيارة لكل من قطر والامارات
تبرير اللقاء كما قال شولتس لتبرير اللقاء في محاولة لتسويقه داخليا أمام الألمان تمثل بالقول: "إن ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد، سيقود المملكة في السنوات العشر أو العشرين او الثلاثين المقبلة، وعلينا التحدث مباشرة مع السعودية اليوم إذا أردنا حل مسألة الحرب في اليمن مثلا، أو التطرق إلى المسألة الإيرانية.. لا يمكننا ان نتجاهل ضرورة العمل معا"
لم تعط الحكومة الألمانية أذناً صاغية لمنتقدي علاقتها مع السعودية، خاصة أن يرجح أن تطال شولتس أيضاً انتقادات خلال زيارة لقطر بسبب موقفها المناهض لنشاطات الشاذين والمنحرفين خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.
زيارة شولتس لدول الخليج العربي تؤكد صحة الرهانات التي اتخذتها العواصم العربية الثلاث "الرياض والدوحة وأبو ظبي" في التعامل مع أزمة وحرب أوكرانيا؛ رهانات دفعت ألمانيا ودول أوروبا للتراجع عن سياساتها المتشددة والمؤذية للدول الخليجية في عدد من الملفات السياسية والاقتصادية.
إذ لم يعد أمام ألمانيا من سبيل إلا الانفتاح على الرياض ودول الخليج العربي؛ لمواجهة تحدي الحرب والطاقة في أوروبا، وهو انفتاح لا زال بطيئاً وخجولا لم يستجيب لمتطلبات الأمن الألماني الاقتصادي والسياسي بالشكل الكافي حتى اللحظة، ما يعني أن ألمانيا لا زالت على أبواب أزمة عاصفة، وشتاء بارد.555
أضيف بتاريخ :2022/09/26