#تقرير_خاص : الحرب على أوكرانيا فرصة لتحسين سمعة محمد بن سلمان
رائد الماجد...
يرى دبلوماسيون ومحللون إن الدور غير المتوقع للسعودية في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب في أوكرانيا، يشكل أحدث دليل على أن الحرب الروسية الأوكرانية بات يسهم في تعزيز مكانة المملكة الدبلوماسية على الصعيد الدولي، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وفور وصولهم لبلدهم، أعربت واشنطن ولندن وعواصم أخرى عن شكرها للمملكة، فيما سلّط المسؤولون السعوديون الضوء على الانخراط المباشر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الوساطة.
ويمنح هذا النجاح الرياض فرصة القول بأن المحافظة على العلاقات مع موسكو يمكن أن تحل أزمات، بينما قد يسهم أيضا بإبعاد الأنظار عن مسألة الحقوق التي تتعرض السعودية لانتقادات بشأنها، وفقا لـ"فرانس برس".
هذه الصفقة كانت فرصة للاستفادة من علاقات السعودية مع روسيا من أجل قضية جيدة، خاصة أنه قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير، كانت السعودية لا تزال تكافح للتغلب على العزلة الدبلوماسية الناتجة عن مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018
ورفع الرئيس الأميركي جو بايدن، العام الماضي، السرية عن تقرير استخباراتي وجد أن "بن سلمان وافق على العملية التي استهدفت خاشقجي"، وهو أمر تنفيه السلطات السعودية.
وفي وقت رأى كثيرون أن المملكة تعمل على تحسين صورتها التي لم تستطع تغييرها بعد جريمة خاشقجي، خرج وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ليقول إن الوساطة السعودية كانت "لأسباب إنسانية بحتة"، وأنه من "المثير للسخرية" الاعتقاد بأن المملكة تعمل على تحسين سمعتها.
من غير المعتاد أن تطبق المملكة السعودية استراتيجية الوساطة الدبلوماسية، أو لربما شاهدت المملكة كيف نالت تركيا الثناء والاهتمام بفضل توسطها في صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، وربما تسعى إلى استنساخ هذا النجاح، فبشكل أو بآخر، منحت الحرب في أوكرانيا (ولي العهد) فرصة لتحسين صورته أمام الدبلوماسيين جميعهم.
أضيف بتاريخ :2022/09/27