#تقرير_خاص : كيف سترد #أمريكا على خفض #السعودية لإنتاج النفط؟
محمد الفرج...
لن يمر قرار خفض مجموعة "أوبك+" الأسبوع الماضي إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، مرور الكرام، واستدعى تعليقات وتصريحات أمريكية اتهمت الرياض بالانحياز نحو موسكو، وسط تكهنات تتحدث عن كيف سيكون الرد الأمريكي على هذا القرار.
بداية، توعد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، السعودية بـ"عواقب لما فعلوه مع روسيا"، وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن زيارته إلى السعودية لم تكن بسبب النفط، مضيفًا: "يجب علينا، عندما يعود مجلس الشيوخ والنواب أن تكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا".
وعند سؤاله عن نوع العواقب التي ستواجهها المملكة، رد "بايدن" بالقول: "لن أخوض فيما سآخذه في الاعتبار وما أفكر به.. لكن ستكون هناك عواقب".
لكنّ المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، قال في وقت سابق الثلاثاء إنّ "بايدن" يريد إجراء "إعادة تقييم" للعلاقة بين واشنطن والرياض بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتّحدة.
في حين قال مسؤولون حكوميون وخبراء في واشنطن والخليج إن قرار مجموعة أوبك+ هذا الأسبوع خفض إنتاج النفط رغم المعارضة الأمريكية الشديدة زاد من الضغوط على العلاقات المتوترة بالفعل بين البيت الأبيض في عهد الرئيس "جو بايدن" والعائلة المالكة في السعودية، التي كانت يوما أحد أقوى حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
ومارست الإدارة الأمريكية ضغوطا على أوبك+ لأسابيع. وفي الأيام الأخيرة، حث مسؤولون أمريكيون كبار في قطاعات الطاقة والسياسة الخارجية والاقتصاد نظراءهم في الخارج على التصويت ضد خفض الإنتاج، وفقا لمصدرين مطلعين على المناقشات.
وسافر "آموس هوكشتاين"، كبير مبعوثي بايدن لشؤون الطاقة، برفقة مسؤول الأمن القومي بريت ماكجورك والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينج"، إلى السعودية الشهر الماضي لمناقشة قضايا الطاقة، ومن بينها قرار أوبك+، لكنهم أخفقوا في منع خفض الإنتاج، تماما مثلما حدث مع بايدن بعد زيارته للمملكة في يوليو/تموز.
هذه الطريقة التي اتبعتها الولايات المتحدة باءت بالفشل، والسعوديون ألمحوا لأمريكا بأنها إذا أرادت مزيدا من النفط في الأسواق، فعليها أن تبدأ في زيادة إنتاجها، خاصة أنها تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم وأيضا أكبر مستهلك للخام، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
أضيف بتاريخ :2022/10/12