#تقرير_خاص : ترامب وبايدن.. الرهان الخاسر للسعودية
رائد الماجد...
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المحتمل "بنيامين نتنياهو"، هم أكبر خاسري الخارج من نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
الزعماء الثلاثة كانوا من أكبر المراهنين على تكبد الديمقراطيين خسارة كبيرة على يد الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي، ومن ثم عودة شخصيتهم المفضلة الرئيس السابق "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض.
لكن العكس هو ما حدث، حيث حقق الديمقراطيون نتائج كبيرة لم يحصلوا عليها منذ القرن الماضي في انتخابات التجديد النصفي أو لحزب في السلطة.
تلك النتائج خيبت آمال الديكتاتوريين والشعبويين من اليمين المتطرف خارج أمريكا في عودة ترامب، أما حلفاء أمريكا الديمقراطيون وعلى رأسهم أوكرانيا فقد تنفسوا الصعداء.
ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة، تجاهل "بايدن" ودعواته المتكررة لزيادة إنتاج النفط، في مسعى للإضرار بالرئيس الأمريكي وحزبه وإتاحة الفرصة لعودة "ترامب".
كما خسر رئيس الوزراء الإسرائيلي العائد لمنصبه، "بنيامين نتنياهو"، رهانه على عودة "ترامب"، ونتيجة لذلك سيتوجب عليه الآن الاستماع وباهتمام أكبر لما يقوله له "بايدن" وعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية، مثلما يطالبه اليمين المتطرف في تحالفه.
ونقلت "واشنطن بوست" عن صحفية عربيه قولها إن نظام بلدها يقوم بسجن المزيد من الصحافيين ويتجاهل احتجاجات وزارة الخارجية الأمريكية؛ لأن بلدها وغيره ينتظرون عودة "ترامب" إلى البيت الأبيض بعد عامين.
وبات أمر كهذا غير محتمل، مما يعني أن على الشارع العربي الاستماع وبانتباه لما ستقوله لهم إدارة "بايدن"، بحسب "واشنطن بوست"
وهناك دولة أخرى في الشرق الأوسط كانت تراقب انتخابات التجديد النصفي عن كثب؛ وهي مصر ورئيسها "عبدالفتاح السيسي"، التي تعد بمثابة حالة امتحان لإدارة "بايدن" التي تقوم حسب مستشارها للأمن القومي، "جيك سوليفان"، بعمل ما تستطيع لتأمين الإفراج عن الناشط البريطاني- المصري "علاء عبدالفتاح"، المضرب عن الطعام منذ عدة أشهر.
إذا السعودية لابد أن تراهن على بقاء بايدن بدلاً من المراهنة على عودة "ترامب"، حيث باتت اللعبة مكشوفة وكيف تحاول الرياض تشويه صورة بايدن قبيل الانتخابات من خلال قرار خفض إنتاج النفط.
أضيف بتاريخ :2022/11/16