#تقرير_خاص : معارضة جماعية لقرار تحصين ابن سلمان.. لمن استمعت أمريكاً إذا؟
رائد الماجد...
أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" باعتبار ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" محصنا من الملاحقة القضائية في دعوى مقامه ضده في جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، غضبا وانتقادات واسعة في صفوف منظمات حقوقية وأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر ومعارضين سعوديين.
منظمة العفو الدولية:
قالت الأمينة العامة للمنظمة "أنييس كالامار" في بيان: "يجب على الحكومة الأمريكية أن تشعر بالعار وهذا ليس أكثر من خيانة تثير الاشمئزاز"، مضيفةً "أولا تجاهل الرئيس (دونالد) ترامب الدليل على تورط ولي العهد في مقتل جمال خاشقجي، ثم تراجع الرئيس بايدن. كل ذلك يشير إلى اتفاقات مشبوهة تم إبرامها طوال الوقت".
واعتبرت "كالامار" أنه كان "من المثير للسخرية" أن تسعى الحكومة السعودية إلى تمديد الحصانة للأمير "بن سلمان" من خلال إعلانه رئيسا للوزراء.. إنه لأمر مخيب للآمال أن تكون الحكومة الأميركية طبّقت هذه الخدعة القانونية".
منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN):
اعتبرت المديرة التنفيذية للمنظمة "سارة ليا واتسون" قرار إدارة "بايدن" بمثابة ضوء أخضر لولي العهد للاستمرار في القيام بما قام به (في إشارة إلى مقتل "خاشقجي" وسجن معتقلي الرأي.
وأوضحت المسؤولة الحقوقية أنه "من خلال تحصين بن سلمان من المساءلة، فإننا نقول له استمر في مهاجمة الناس في الولايات المتحدة كما كان يفعل لأنهم ينتقدونه، ويستمرون في سجن النساء والرجال في المملكة العربية السعودية لأن لديهم رأيًا في سياسة البلاد".
وأكدت "واتسون" أن هذا تطور صادم بالنظر إلى أن الرئيس الأمريكي وعد قبل عامين شعبه والعالم كله بإخضاع "بن سلمان" للمساءلة في مقتل "جمال خاشقجي"، ولكنه بدلا من ذلك، تدخل في إجراء قضائي، يقضي بأنه لم يكن عليه التدخل فيه.
وعقبت: "وبدلا من القول إن ولي العهد السعودي، محصن من الملاحقة القضائية، فإن منع محاكمته يعد تطوراً مروعاً للغاية".
منظمة "عائلات 11 سبتمبر المتحدة":
قالت رئيسة المنظمة "تيري سترادا"، في بيان، إن "الرئيس بايدن تعهد ذات مرة بأن يجعل السعوديين منبوذين (ردا على جريمة اغتيال خاشقجي)، لكن مجتمع 11 سبتمبر يعرف جيدا الطبيعة أحادية الجانب للعلاقة الحميمية بين الإدارة الأمريكية والسعوديين".
وأضافت في بيان: "لقد اختار رئيس أمريكي آخر إعطاء الأولوية للدبلوماسية قصيرة المدى مع السعودية على العدالة التي طال انتظارها والمساءلة عن الجرائم المروعة".
ناشر صحيفة "واشنطن بوست":
قال ناشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ومديرها التنفيذي "فريد راين"، في بيان، إن "بايدن" بقراره الأخير "يمنح رخصة قتل لأحد أفظع منتهكي حقوق الإنسان في العالم والمسؤول عن عملية قتل جمال خاشقجي بدم بارد"، واعتبر أن "بايدن" "يواصل مسيرة الفشل في الحفاظ على قيم أمريكا".
وأضاف "راين": "بينما ينبغي حماية رؤساء الحكومات الشرعيين من الدعاوى القضائية التافهة، كان قرار السعوديين بتعيين محمد بن سلمان رئيسًا للوزراء جهدًا ساخرًا ومحسوبًا للتلاعب بالقانون وحمايته من المساءلة"، متابعاً أن الرئيس الأمريكي "واكب هذا المخطط"، و"أدار ظهره للمبادئ الأساسية لحرية الصحافة والمساواة".
"خديجة جنكيز" خطيبة "خاشقجي":
قالت "خديجة"، عبر حسابها على "تويتر": "مات جمال مرة أخرى اليوم"، مضيفةً: "اعتقدنا أنه ربما يكون هناك نور للعدالة من الولايات المتحدة، لكن مرة أخرى، جاء المال أولا، هذا عالم لا يعرفه جمال ولا أعرفه!".
إذا هذا القرار يبدو أنه لم يستمع للأصوات التي نادت بمخاطر هذه الحصانة، لكن على مايبدو أن ثمن حصول بن سلمان على الحصانة هو زيادة إنتاج النفط في اجتماع (أوبك+) المقبل، وسط تساؤلات مفادها: كيف تبدو وعود بايدن بالمساءلة والعواقب، فحتى ترامب لم يذهب إلى هذا الحد في حماية "محمد بن سلمان".
أضيف بتاريخ :2022/11/21