#تقرير_خاص : نتنياهو وابن سلمان.. من المستفيد من الآخر؟
محمد الفرج...
تستمر جهود رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للتطبيع مع المملكة العربية السعودية، حيث تم الكشف مؤخراً عن صفقات واتفاقات يجريها نتنياهو لتأمين التطبيع.
حيث كشفت صحيفة إسرائيلية تفاصيل صفقة بين "نتنياهو" وأعضاء الكنيست من اليمين المتطرف، بشأن جهود تطبيع العلاقات مع السعودية، مفادها أن العناصر اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، قيد التشكيل، اتفقت على عدم عرقلة أي جهود يبذلها "نتنياهو" للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية ما قد يمكن الأخير من تشكيل حكومته دون خطر التفكك بسبب السعي نحو تطبيع العلاقات مع الدولة الخليجية الكبرى.
هذه الصفقة واحدة من أعظم أهداف "نتنياهو" منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية مع البحرين والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020، كما صرح بذلك عدة مرات.
بوقت ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "بنيامين نتنياهو" سيعلق خطط ضم الضفة الغربية مقابل صفقة تطبيع مع السعودية، رغم أنه وعد بتعزيز ضم الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، في إطار اتفاق ائتلافه مع حزب الصهيونية الدينية المتطرف، إلا أنه لم يتم نشر هذه الصفقة أو الانتهاء منها بعد.
لكن على صعيد أوسع، يبدو أن "بنيامين نتنياهو" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يلعبان لعبة خطيرة، بالتزامن مع التحولات الاستراتيجية للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
فالتقارب الإسرائيلي السعودي المتزايد في الوقت الحالي، يعني أن الجانبين حسنا علاقاتهما بشكل ملحوظ، على الرغم من أنهما لم يصلا لمرحلة التطبيع الكامل.
ففي وقت يحتاج فيه "نتنياهو" إلى أجندة سياسية خارجية رئيسية لصرف الانتباه عن محاكمته بالفساد والحكومة المتطرفة، يعتقد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أن "نتنياهو" ربما يتمكن من مساعدته في تحسين صورته في واشنطن وإلغاء تجميد صفقات الأسلحة الكبرى لبلاده.
فكرة أن ولي العهد يعتقد أن "إسرائيل" يمكن أن تستعيد مكانة المملكة، هي فكرة مغلوطة، فليس لـ"نتنياهو" تأثير على البيت الأبيض أو أعضاء الكونجرس الديمقراطيين.
أضيف بتاريخ :2022/12/27