التقارير

#تقرير_خاص : شعوب العالم تنصر غزة.. والسعودية تنصر "إسرائيل"

 

رضوى العلوي

مواقف وتصريحات كثيرة تم تداولها تعكس الموقف السعودي إزاء ما يجري في غزة، منها ما هو تصريح علني ومنها ما هو موقف خفي تم كشفه فيما بعد.

وآخر موقف تم الكشف عنه هو ما جاء على لسان قائد حركة أنصار  االله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في كلمته أمس بذكرى الهجرة النبوية.

أمور كثيرة كشفها تتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية بحرب اليمن، لكن اللافت أكثر كان موقف اتخذته السعودية لصالح "إسرائيل" ضد حركة حماس، بوقت تزعم أنها تناصر القضية الفلسطينية.

ولكن الموقف كما جاء على لسان السيد الحوثي: "ما يزال النظام السعودي يعتقل رجال حماس في السجون، ويجرم موقف الحركة المواجه للعدو.. عرضنا على النظام السعودي الإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك من أجل العدو الإسرائيلي".

سبق هذا الحديث بأيام فقط تصريح مثير للجدل لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي أكد خلال جلسة نقاشية للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد، أن المملكة تدعم فكرة نشر قوات دولية بقرار أممي بقطاع غزة.

حتى أن موسم الحج لم يخل من قرارات سعودية لتسييسه ضد غزة، إذ تم منع رفع أي شعارات سياسية خلال أداء المناسك، لعلمها أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بين الحجاج لكنها عاجلتهم بتلك القرارات.

ولن ننسى أن عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها حركة «حماس» وأدت إلى هزّ المنطقة، والقناعات السياسية فيها، كان أحد أسبابها قرب التطبيع السعودي الإسرائيلي.

الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس أكد هذه الفكرة بلقاء أجراه مع صحيفة إسرائيلية مؤخراً "غلوبس"، إذ قال إن "7 أكتوبر نتج عن صفقة التطبيع السعودية-الإسرائيلية المترقبة" مضيفاً أن "الاعتراف بإسرائيل أمر منطقي".

الموقف السعودي سيبرز على نحو أسوأ، لكن تثبت الحقائق للوقائع والأحداث والتصريحات الرسمية التورط السعودي في إطالة أمد الحرب على غزة والتي قاربت الثمانية أشهر، وخلالها الدماء تسيل والضحايا في ازدياد مخيف، وكلما زادت حدة الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال، يزداد السؤال المتعلق بمصير التطبيع السعودي حضوراً في المداولات السياسية.

أضيف بتاريخ :2024/07/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد