التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية في مرمى اتهامات القصف الإسرائيلي لليمن.. ما الأسباب؟ 

فاطمة مويس

شنت مقاتلات إسرائيلية أمس السبت غارات عنيفة على محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد يوم من قصف الحوثي مبنى في وسط تل أبيب أدى لمقتل عسكري إسرائيلي وسقوط عدد من الجرحى.

وما إن تم الإعلان عن الاستهداف الإسرائيلي للحديدة، وضعت السعودية في دائرة الاتهامات خاصة أن لها تاريخ حافل فيما يتعلق بفتح الأجواء أمام السعودية.

إذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي نسق مع السعودية من أجل تنفيذ ضرباته في اليمن، لعبور أجواء المملكة، والتحليق فوق أراضيها.

وتابعت الصحيفة بأن الهجوم اشتمل على التزود بالوقود في الجو بطائرات "رام" بسبب المسافة الكبيرة، إلى جانب التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات.

بينما زعمت وزارة الدفاع السعودية أن لا علاقة لها بالموضوع ولم تشارك ولم تفتح أجواءها أمام المقاتلات الإسرائيلية.

لكن ما حدث يضع السعودية في منتصف دائرة الاتهامات عدة، أولها خلافها مع "أنصار الله" في اليمن، وثانيها قربها الجغرافي لليمن، وثالثاً مجالها الجوي الذي سبق وفتحته أمام الطيران القادم من الأراضي المحتلة.

ففي خطوة وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتاريخية، أعلنت السعودية، 15 يوليو 2022، فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوية"، حيث ذكرت هيئة الطيران المدني السعوديّة، في بيان على "تويتر"، أنها قررت "فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوية" التي تستوفي متطلبات عبور أجواء البلاد.

وذهب العديد حينها إلى اعتبار انطلاق طائرة بايدن من "إسرائيل" في رحلة مباشرة إلى السعودية خطوة رمزية ومقدمة للتطبيع بين المملكة و"إسرائيل".

كما رحبت حينها الحكومة الإسرائيلية على لسان رئيسها يائير لابيد بإعلان السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الطائرات، وأكد أن هذا الإعلان يعني فتح الأجواء السعودية أمام الطائرات الإسرائيلية معتبراً هذا الإعلان هو خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية.

السعودية بدأت تتهيأ فعلاً لمرحلة جديدة من التحول والانتقال في التطبيع الأمني والاقتصادي بينها وبين "إسرائيل" من السر إلى العلن، وقد تجسَّدت الخطوة الأولى بالإيذان الرسمي بانطلاق الشرارة الأولى للتطبيع السعودي مع "إسرائيل" بمباركة أميركية منذ لحظة إقلاع طائرة الرئيس جو بايدن مباشرة من "تل أبيب" إلى السعودية.

وصول التطبيع السعودي إلى ذروته سيكون أسرع مما يتخيله البعض أمام التوجهات الواضحة لولي العهد الذي سيمسك بزمام مقاليد الحكم في المرحلة المنتظرة التي ستخلف حكم الملك سلمان، في ظل المواقف الواضحة التي يتبناها تجاه "إسرائيل"، والتي عبر عنها بمواقف سابقة، ووصفها بالحليف المحتمل للسعودية، وهي أقوى إشارة على طبيعة المسار الجديد الذي ستشهده السعودية بالذهاب نحول التطبيع الشامل والكامل مع "إسرائيل".

أضيف بتاريخ :2024/07/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد