التقارير

#تقرير_خاص : أي مفاجآت يخفيها أنصار الله لـ"إسرائيل"؟

عبدالله القصاب

يراقب العالم أجمع أخبار الحرب التي يبدو أنها بدأت بعد الهجوم الأول المعلن لإسرائيل على جماعة أنصار الله اليمنيين الذين يتحدّون منذ أشهر ضربات تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا ضدّهم.

الضربة التي وجّهتها إسرائيل السبت لمدينة الحديدة والتي قالت أنصار الله إنها أوقعت ستة قتلى وتسببت باندلاع حريق هائل، ستمنح أنصار الله "رصيدا سياسيا".

فتحت "إسرائيل" جبهة اليمن بعمل عسكري مباشر استهدف محطة توليد الكهرباء ومنشآت لتخزين النفط ومستودعات أسلحة مزعومة بالقرب من ميناء الحديدة، ولكن بالنسبة لجماعة أنصار الله فهذه الحرب كانت مفتوحة فعليا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

منذ اندلاع الحرب بين "إسرائيل" وحركة حماس في أكتوبر، يفرض أنصار الله أنفسهم ركناً أساسياً في شبكة حلفاء إقليميين تمتد في سوريا والعراق ولبنان واليمن، إذ شنّ أنصار الله نحو 90 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والجمعة اخترقت مسيّرة مفخّخة الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأدى انفجارها إلى سقوط قتيل في تل أبيب، ما استدعى الرد الإسرائيلي بضربة لميناء الحديدة.

وعليه، توعّد أنصار الله، "إسرائيل" الأحد بالرد على ضربات مميتة غداة استهدافها ميناء الحديدة اليمني ما تسبب بحريق هائل لا يزال مستمرا، في فصل جديد من التصعيد الإقليمي المتصل بالحرب في قطاع غزة.

ليعود وينشر قبل ساعات فقط، عضو مجلس الشورى في حركة أنصار الله عبد السلام جحاف عبر حسابه على منصة إكس: "العد التنازلي بدأ".

كما توعد المتحدث باسم جماعة أنصار االله محمد عبد السلام بعمليات "تقضّ مضاجع" تل أبيب، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة (غرب اليمن) لن يزيد الجماعة إلا إصراراً وثباتاً في مساندة قطاع غزة.

فمع تزايد قدرات المسيّرات التي يطلقها أنصار الله، كما يتضح من عملية تل أبيب، وتوعدهم بمفاجآت أخرى كبرى، تتزايد مخاوف الجيش الإسرائيلي من هجمات مماثلة، خصوصا إذا نفذت بشكل مكثف ومتزامن وعلى مراكز حضرية أو منشآت صناعية واقتصادية، ويتزايد الاستنفار الذي يؤثر في بنية المجتمع الإسرائيلي وروحه المعنوية.

على الصعيد المعنوي، أحدثت ضربات أنصار الله الأخيرة حالة من الهلع والصدمة في المجتمع، وعمّقت الشكوك حول قدرات الجيش الإسرائيلي والخلافات بين قيادته، كما تعني مشاركة اليمنيين في الحرب على "إسرائيل" مزيدا من الضغط على الجيش الإسرائيلي وتشتيت جهوده، وهو جيش غير معد أصلاً لحروب طويلة ومعارك استنزاف، عدا عن ضربات البحر الأحمر التي كلّفت إسرائيل خسائر اقتصادية فادحة، حيث بات ميناء إيلات (على البحر الأحمر) مغلق عملياً.

وعموماً يتخوف الإسرائيليون من تصعيد يمني يبدو غير قابل للردع، والذي قد يستهدف تل أبيب ومدنا أخرى، أو منشآت حيوية بعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي قد تمر من منظومات الدفاع الجوي التي أثبتت ضعفها في مواجهة هجوم تل أبيب الأخير.

أضيف بتاريخ :2024/07/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد