التقارير

#تقرير_خاص: سيناريوهات الحرب الشاملة: تأثيرات مدمرة على "إسرائيل"

فاطمة مويس

بعد جريمتي الاغتيال التي نفذتهما "إسرائيل" واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فق مقر إقامته في طهران، واغتيال القيادي فؤاد شكر في لبنان عبر استهداف مبنى سكني في حارة حريك، بدأت تتعالى الأصوات المطالبة بتهدئة الأمور ظناً منها أن حرباً شاملة ستندلع بالمنطقة، والأكيد أن سبب المطالبة بالتهدئة ليس خوفاً على الأهالي والشعوب، بل خوفاً على "إسرائيل" لأنها المتضرر الأكبر.. لماذا؟

في حال اندلاع حرب شاملة، قد تتعرض "إسرائيل" لتحديات جسيمة تؤثر على مختلف جوانب الحياة والاقتصاد، مما يجعل الوضع شديد التعقيد والدموية، يمكن تلخيص هذه التأثيرات في النقاط التالية:

دخول الاقتصاد الإسرائيلي في حالة ركود:
من المتوقع أن يدخل الاقتصاد الإسرائيلي في حالة ركود مشابهة لما عاناه بعد حرب أكتوبر 1973، يمكن أن يستغرق التعافي من هذا الركود أكثر من عشر سنوات، مما يعيد الكيان إلى سنوات من التراجع الاقتصادي، ستعاني البنوك ومعاملات بطاقات الائتمان من تعطلات نتيجة لانقطاع الكهرباء، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.

تدمير البنية التحتية:
سيكون استهداف البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة، محطات تحلية المياه، وشبكات الاتصالات، أمراً حتمياً، هذا سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، مما يعطل الحياة اليومية بشكل كبير.
استهداف منشآت النفط والغاز سيؤدي إلى نقص حاد في الوقود، مما يعطل الأنشطة الاقتصادية والعسكرية ويزيد من صعوبة الحياة اليومية.

تدهور مستوى المعيشة:
سوف يعاني المستوطنون من انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه الصالحة للشرب وتعطل الخدمات الأساسية، مما يؤدي إلى تدهور مستوى المعيشة، بالإضافة إلى ذلك، سيتفاقم القلق والخوف بين المستوطنين نتيجة تهديدات الصواريخ، مما يزيد من التوتر الاجتماعي والنفسي.

ضعف الثقة في الجيش الإسرائيلي:
ستتسبب الحرب في خسائر فادحة في المعدات العسكرية، مثل بطاريات القبة الحديدية، ما يؤدي إلى ضعف الثقة في قدرة جيش الاحتلال على حماية الكيان، هذا قد يؤدي إلى شعور بعدم الأمان وزيادة القلق بين السكان.

التأثيرات الإقليمية والدولية
في حال اندلاع الحرب الشاملة، قد يتدخل حلفاء في المنطقة مثل سوريا، العراق، واليمن، وإيران، مما يوسع نطاق الحرب ويزيد من تعقيداتها، ومن المتوقع أن تتدخل الولايات المتحدة لدعم "إسرائيل"، مما يزيد من حدة الصراع. 

كما قد تؤدي الحرب إلى تغييرات جيوسياسية في المنطقة، وتؤثر على التوازنات الإقليمية، ما يزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

التهديدات من حزب الله:
حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية تقدر بـ 250 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ دقيقة التوجيه، في حال اندلاع الحرب، من المتوقع أن يطلق حزب الله ما بين 5000 و6000 صاروخ يومياً، مما يتسبب في دمار كبير وسقوط آلاف القتلى، واستهداف البنية التحتية الحيوية، مثل محطات الطاقة ومحطات تحلية المياه، سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، مما يشل الحياة اليومية والاقتصاد في الكيان.

تداعيات طويلة الأمد:
قد تستمر تداعيات الحرب لفترة طويلة، مما يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويؤثر على مختلف جوانب الحياة في "إسرائيل"، وتعطل شبكات الاتصالات سيؤدي إلى شلل في التواصل وإدارة الأزمات، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً وصعوبة.

في المجمل، يمكن أن تكون تأثيرات الحرب الشاملة على "إسرائيل" كارثية، مما يعيد البلاد سنوات إلى الوراء ويضعها في مواجهة تحديات ضخمة على جميع المستويات.

أضيف بتاريخ :2024/08/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد