#تقرير_خاص: حملة #الإعدام_قرار_سياسي: صوت الحق في وجه قمع الظلم

عبدالله القصاب
في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الحقوقية في المملكة العربية السعودية، تبرز الحاجة الملحة إلى وقفة جريئة تعكس صوت الضمير العالمي، وتفضح السياسات التي تتخذ من الإعدام أداةً لقمع الأبرياء وإسكات الأصوات الحرة. إذ تُصرّ السلطات على إصدار وتنفيذ أحكام إعدام جائرة بحق من يُعبّرون عن رأيهم أو يطالبون بالعدالة، مما يثير استنكارًا واسعًا ويؤكد أن هناك استهدافًا ممنهجًا للحريات الأساسية.
وفي هذا السياق، أطلق ناشطون حملة إلكترونية تحت وسم #الإعدام_قرار_سياسي، كرسالة واضحة للعالم بأن هذه الأحكام ليست مجرد إجراءات قضائية، بل هي قرارات سياسية تهدف إلى ترهيب المجتمع وإخماد أصوات المعارضة. انطلقت الحملة مساء الإثنين 21 يوليو 2025، وسط دعوات لتوحيد التغريدات وتحميل العالم صدى الألم الذي ينجم عن تلك الأحكام الجائرة.
تأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه حالات الإعدام التي تُنفذ بشكل يتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان، حيث يُنظر إليها كوسيلة للسلطة لفرض السيطرة وإسكات كل صوت يعارض سياساتها. إن التضامن العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمثل خطوة مهمة في فضح هذه الممارسات، ويعكس وعي المجتمع الدولي بضرورة حماية حقوق الإنسان والضغط على الأنظمة التي تستخدم العنف والقمع لتحقيق مصالحها.
كما أن الحملة تدعو الجميع إلى المشاركة الفعالة من خلال التغريد والنشر والتعبير عن التضامن مع الضحايا الأبرياء الذين يُهدد مصيرهم بالموت ظلماً وعدواناً. فكل تغريدة تحمل رسالة إنسانية قد تكون بمثابة نداء إنقاذ لحياة بريئة كانت ستُزهق ظلماً إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإعلاميون والحقوقيون.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه أصوات المطالبين بالعدالة ووقف عمليات الإعدام السياسية، تبرز أهمية أن يكون الصوت الجماعي موحدًا وقويًا ليصل إلى كل مكان. فكل مشاركة صغيرة يمكن أن تساهم في إحداث فرق كبير، خاصة إذا ما توحدت الجهود وأُعيد توجيهها نحو الضغط على الحكومات المعنية لإيقاف تلك السياسات القمعية.
إن حملة #الإعدام_قرار_سياسي ليست مجرد حملة إلكترونية عابرة؛ بل هي رسالة تضامن مع ضحايا الظلم ونداء لإنقاذ حياة الأبرياء من براثن القمع السياسي. فهي تذكير دائم بأن الضمير الإنساني لا يزال حيًا وأن هناك من يقف ضد آلة القتل والتنكيل باسم القانون أو السياسة.
وفي النهاية، فإننا جميعًا مدعوون للمشاركة في هذه الحملة بكل ما نملك من كلمات وصوت وصورة؛ لأن كل تغريدة قد تكون سببًا في إنقاذ حياة بريئة وإعادة الأمل للذين يعيشون خلف القضبان تحت وطأة الظلم. فلنرفع أصواتنا عاليًا ونثبت أن الإنسانية لا تزال حاضرة وأن الضمير العالمي ينبض بالحياة والعدالة.
ختامًا، تبقى الحملة رسالة أمل لكل من يسعى لوقف نزيف القهر والظلم، وتأكيدًا على أن صوت الحق لا يموت وأن الكلمة الحرة قادرة على إحداث التغيير. فلنكن جميعًا جزءًا من هذا الصوت ولنُظهر للعالم أن العدالة والإنسانية هما الطريق الصحيح دائمًا وأبدًا.
أضيف بتاريخ :2025/07/22