مخيمات منى ونسبة الــ 70%
أحمد صالح حلبي ..
تناولت الصحف المحلية قبل أيام مضت خبر انتهاء صندوق الاستثمارات العامة بوزارة المالية من تغيير نحو 30 % من مكيفات مخيمات مشعر منى القديمة واستبدالها بمكيفات صحراوية مطورة يتم الاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام 1437 هــ.
ووفقا للخبر فإن هناك نحو 70 % من هذه المكيفات سيتم تغييرها خلال الأعوام القادمة، وهو ما يعني أن الحجاج ومكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسات الطوافة ومؤسسات وشركات حجاج الداخل الواقعين ضمن منطقة الــ 70 % سيعانون من مشاكل تعطل المكيفات، وسيبقى موظفو صندوق الاستثمارات وفنيو الشركة المتعاقد معها بعيدين كل البعد عن المعاقبة، فمحاضر التقصير والإهمال وأسباب العطل وتأخر الإصلاح ستدون من قبل لجان المراقبة والمتابعة بوزارة الحج والعمرة ولجان هيئة الرقابة والتحقيق بحق رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسات الطوافة ومديري مؤسسات وشركات حجاج الداخل، ولا يمكن أن نرى أيا من هذه اللجان أو مراقبيها أو غيرهم يدونون محضرا واحدا يشار فيه إلى إهمال شركة الصيانة المتعاقد معها، ولن تستطيع أي من مؤسسات الطوافة ومؤسسات وشركات حجاج الداخل إثبات عدم تعاون شركة الصيانة مهما قالت وقدمت وعملت.
وإن تحدث صندوق الاستثمارات العامة عن حرصه على توفير الأعداد الكافية من الفنيين لإصلاح الأعطال فورا وأن هناك تنسيقا مع مؤسسات الطوافة يتضمن وجود فرق الصيانة على مدار الساعة ويتم تزويد مكاتب الخدمة الميدانية بأرقام هواتف الفنيين فأقول: كل هذه الأقوال صحيحة لكنها غائبة على أرض الواقع، فالفنيون ومعظمهم من الإخوة المقيمين القادمين من خارج مكة المكرمة يكون هدفهم أداء فريضة الحج، ولذلك نراهم مشغولين بأداء فريضة حجهم، ومن أجل ذلك لا يتجاوبون مع الاتصالات التي يتلقونها.
والحديث عن مخيمات منى يقودنا للحديث عن منطقة سفوح الجبال، إذ تلقيت رسالة من أحد مطوفي مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا، يوضح فيها أنه حينما بدأت مشاريع التوسعة الجديدة بمشعر منى تمت إزالة الخيام المطورة من بعض المواقع بمنطقة الشعيبين وفوق جسر الملك عبدالله عند أنفاق المعيصم ومنطقة الربوة طريق الملك فهد وجسر الملك عبدالله عند مخرج منطقة حجاج جنوب شرق آسيا، لإنشاء مشاريع حيوية تخدم ضيوف الرحمن مثل قطار المشاعر وجسر الجمرات وغيرها، واقترح المختصون نقل هذه المواقع إلى سفوح الجبال، وبالفعل تم نقل الخيام المطورة لهذه المواقع لإسكان ما يربو على 300 ألف حاج بها، غير أن هذه المواقع افتقدت للعديد من الخدمات المهمة، ومنها: مراكز صحية لرعاية المرضى من الحجاج، مراكز لأمانة العاصمة المقدسة، حاويات نفايات صهريجية تستوعب أحجاما ضخمة من النفايات عوضا عن رميها بالشوارع الفرعية والعامة، وغيرها من الخدمات، هذه بعض الخدمات غير المتوفرة بالموقع.
وأملنا في معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن وهو الحريص على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن أن يسعى مبكرا للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للعمل على توفير خدماتها قبل بدء موسم الحج، وحث منسوبي لجان المراقبة والمتابعة بالوزارة على معرفة حقائق الأمور وعدم تحميل رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية أخطاء غيرهم.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/07/27