مسلسل من بطولة شركة كهرباء رفحاء
محمد الدوجان ..
بين زوارق البحارة وغوص الصيادين قد تتكسر المجاديف وتثقب القوارب وتغرق المركبات!
عندما تقف أنت ومن معك على ضفاف شاطئ المسؤول الموقر، عندما لا يسدي ولا يهدي ولا يدير لك بالا! هذه حال أهالي رفحاء الكرام مع شركة كهرباء رفحاء شركتهم التي وضعت لخدمتهم.. مع الأسف!
ما زالت المسلسلات الحزينة والنغمة الرديئة التي تبثها في آناء الليل وأطراف النهار شركة الكهرباء برفحاء مستمرة! فشركة كهرباء رفحاء لم تسمن ولم تغن عن جوع لأهالي البلدة!
مع الأسف.. كل الأسف، لم تعد شركة كهرباء رفحاء تحمي مشتركيها في رفحاء لا من سموم الحر ولا من لهيب الصيف ولا من زمهرير رحلة الشتاء!
لا حياة تسمو ولا تصفو بلا كدر، وهذا أمر متعارف عليه، ونحن نؤمن بالانقطاع المستمر ولكن لا نؤمن بالانقطاع عشرات الساعات!
فمسلسل رمضان الذي بثته شركة كهرباء رفحاء عندما قطعت الكهرباء عن رفحاء حوالي 10 ساعات! خرجت لنا عشرات المواقع بوسائل التواصل الاجتماعي بصور مع الأسف وكأننا لسنا في بلد تسمى أغنى دولة في العالم!
لم يقتصر الملك الصالح ملك الإنسانية الملك عبدالله رحمه الله لا على رفحاء ولا على أي محافظة من محافظات المملكة بدعمها بما تطلبه من أي قطاع أو أي شيء يخدم البلد من جسور ومنشآت ومحطات ووحدات وغير ذلك.
شهدنا مساء أمس الجزء الثاني من مسلسل رمضان الذي استمر 10 ساعات ولكن هذه المرة استمر خمس ساعات!
ما زلت أسأل القائمين على شركة كهرباء رفحاء: أليس لهم مسؤول يقوم بالإشراف عليهم، ألا يوجد بالعمل مبدأ الثواب والعقاب، ألا توجد هنالك مميزات تعمل على عدد الخدمات التي يقدمونها؟
يوم الأمس وعندما انقطعت الكهرباء عن رفحاء بشكل عام هي وقراها! 150 شرق المحافظة و150 غرب المحافظة، جميعهم كانوا في ظلام دامس! جميعهم كانوا في غياهب الليل، جميعهم ارتفعت أصواتهم، منهم من يشتم ومنهم من يسب، ومنهم من يلعن (نسأل الله السلامة والعافية).
سألني أحدهم لماذا أنت صامت..؟ قلت المؤمن مبتلى، فلله الحمد والشكر!
وبعد ذلك الفيلم الذي كان من إخراج التيارات وإنتاج الأسلاك وبطولة كهرباء رفحاء،
والجندي المجهول الذي لا تعلم متى يزورك ويعكر صفوك وهي فاتورة الكهرباء بتعرفتها الجديدة! فقد أصبحت الفاتورة اليوم عبئا كبيرا كما شاهدنا جميعا من هذه الأسعار التي لا أعلم ماذا أسميها! الرقم الوارد إلى الكهرباء رقم مخيف بدخول الموارد، فلماذا ينقطع التيار وتعلو الأصوات مرة تلو أخرى!
شركة الكهرباء قدمت عذرها ولكنه عذر أقبح من ذنب! لو الشركة بقيت ساكتة لكان أحلى.
هنالك أسئلة عديدة نريد أن نطرحها؟
- من المسؤول أمام الناس وأمام الله سبحانه عندما يحدث عطل للأجهزة المنزلية!
- أما آن الأوان لكي ترسل شركة الكهرباء مسؤولين يقومون بمبدأ الثواب والعقاب!
- هل هنالك بنود ولوائح وأنظمة تحمي المشترك عندما تحترق أجهزته المنزلية!
- لماذا لا يتم إحضار تقنيين وفنيين أصحاب خبرة للنظر في الأجهزة والمولدات عندما تتعطل بدلا من إحضار هذا الفني من الجوف أو المنطقة الشرقية أو غيرها!
- هل فعلا وكما قال البعض أن شركة الكهرباء ممثلة بالمركز الرئيسي لا ترى شيئا في رفحاء ولو رأت لاهتمت بهذا القطاع!
- إن وجدتم الأجوبة أخبروني بها..!
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/07/30