يا طفلنا عيسى: بك نُحرت فلسطين من الوريد إلى الوريد
د. أماني سعد ياسين ..
قامت قيامتهم منذ أشهر خلت أن ها هي حلب تحترق.
لم تحترق في حينه حلب وإنّما حرق المتآمرون حلم تحرير الشعب السوري الرهين بالملايين لهذه الجماعات الوحشية المتحجّرة وذلك بمؤامرةٍ ودعمٍ وتمويلٍ أمريكي تركي سعودي قطري.
لم يرٓ هؤلاء الأغراب المستثمرون بأموال الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الطفل عيسى يجلس بين وحوشٍ ما خلق الله لها مثيل في وحشيتها وهم يخيّرونه ما بين القتل ذبحاً أو إعداماً بالنار.
صحيح، في الحروب يقتل الناس بعضهم بعضاً وتنتهك الكثير من الحرمات ولكن أن يكون الأطفال الضحية الأبرز لهؤلاء المجرمين هو الجريمة الأكبر التي يجب أن يحاسب عليها ليس فقط من قام بعملية الذبح والقتل بل كلّ من قام بدعم وتمويل هذه الجماعات الإرهابية المجرمة.
… ولكن أن يبقى الأطفال في سورية وفلسطين واليمن والعراق ولبنان وكل بلد عربي تحت رحمة سكين هذه الجماعات يقتلونهم ويعذبونهم ويفعلون بهم ما يشاؤون وما لا يخطر على بال بشر ومن ثمّ يتنطّح المعنيون في هذه الدولة أو تلك ، ومنهم داعمٌ للإرهاب فعلاً ، في الاستنكار والاستهجان فهذا ما لا يقبله عقلٌ ولا منطق في عصرنا هذا.
عبد الله عيسى ، الملاك الفلسطيني ، الذي ذُبح بسكينٍ إرهابيّ شحذته وسلّحته ودعمته المخابرات الأمريكية على أنّه معارضة سورية معتدلة لهو أكبر دليل على أن هؤلاء الإرهابيين جميعهم ديدنٌ واحد ، في الفكر والمبدأ والتوجّه التكفيري الوهّابي المسخ الذي لا يرعوي عن القتل والذبح وفصل الرؤوس وقطع الأعضاء وكل ما لا يخطر على البال من فظاعاتٍ وجرائم وحشية.
وقفوا كالوحوش من حوله، لا قلوب لهم، في يدهم سكينٌ شحذته لهم دول كبرى بدعمها اللامتناهي سلاحاً ومالاً ودعماً لوجستياً ومعنويّاً.
لقد ذبحوك يا ولدي
ذبحوك يا عيسى وهم … “يكبّرون”
ذبحوك بسلاحٍ أمريكي
ذبحوك بسكين ٍ صهيوني
لم يذبحوا فيك ذاك الطفل البريء
لم يذبحوا فيك ذاك الطفل المريض
لقد ذبحوا فيك ما هو أكبر
لقد ذبحوا فيك الإرادة الحرّة
لقد ذبحوا فيك أمّك المقدّسة… فلسطين !
عيسى يا ولدي
بك نُحرت فلسطين
من الوريد إلى الوريد !
كاتبة لبنانية
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2016/07/31