كفالة بكفالة
مازن عبد الرزاق بليلة ..
تصريحات جهات تقديم الخدمات من جهة المسؤول الأول ليست مفيدة، حتى نستمع إلى الطرف الثاني وهو متلقي الخدمة، فهو الذي يقيم مستواها وكفاءتها، من هذه الخدمات محل النقاش والجدال المستمر برنامج (كفالة)، الذي يساهم في تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بكفالة الدولة.
أفاد مدير عام برنامج كفالة مؤخرًا، في «الاقتصادية»، أن هناك جهودًا مكثفة تبذل لتذليل العقبات التي تحول دون وصول أصحاب المنشآت إلى التمويل، والسعي إلى تشجيع البنوك المتعاونة مع البرنامج لزيادة إقراض المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتبني المبادرات الجديدة التي تلبي احتياجات ومتطلبات القطاع، وبما يتناسب مع رؤية المملكة 2030.
بالمقابل هناك مستخدم، متعامل مع كفالة، وضع معاناته على موقع وزارة التجارة، تحت بند (شاركنا القرار)، قد تكون قديمة ولكنها قائمة، يقول فيه، عندما يتقدم الشخص لطلب الدعم يتفاجأ للوهلة الأولى بتحقق حلمه وبعد الموافقة على التمويل ثم مراجعة البنوك المعتمدة لدى برنامج كفالة يتفاجأ بعدم اكتراث هذه البنوك، واستغلالهم بكافة الطرق إما أن يرضخوا لها أو أن يرفضوها لأنها لا تخدمهم على أرض الواقع بل تخدم مصالح البنوك فقط، ولكن أمام الدولة والرأي العام ينتمون لصورة من قدموا الخير للوطن.
يكمل الشاب قائلا: تشترط البنوك في كفالة عمولات تصل 12%، وهي عمولات ثابتة وليست تناقصية مما يكبد المنشآت تكاليف مالية عالية قد تتسبب بالخسائر، كما يتحكم البنك في نوعية القرض، على سبيل المثال عندما تحصل المنشأة على موافقة كفالة بقرض بمبلغ اثنين مليون ريال يقوم البنك بإعطائك خمسمائة ألف والباقي عبارة عن اعتمادات بنكية لا يحتاج لها المقترض.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول المفكر الأمريكي نورمان فينسيت بييل، الوعود مثل بكاء الطفل في صالة السينما، الحل الوحيد أمامك أن تخرج به خارج القاعة.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/08/04