عقوبة الدلع !!
إبراهيم علي نسيب ..
•مشكلة بعض المتخمين هي أنهم يعيشون في عالم آخر ، لأنهم قط ما جربوا التعب وقط ما عاشوا الجوع وقط ما شاهدوا الأسى يمشي على قدمين !! وقط ما استدانوا من بنك وقط ما ذاقوا بكاء الأمعاء ولوعة الحرمان !! ومثل هؤلاء (هم ) قدرنا وقضاؤنا مع الحياة التي يعيشها الغالبية العظمى من الناس (هنا ) ..والحديث اليوم هو حديث العموم عن حكاية الدلع التي بدأت ومن ثم أخذت تركض باتجاه إنسان هذه الأرض ، إنسانها الأبي والكبير في كل شيء، والحقيقة أن هذا الشعب هو عند مليكه أثمن وقيمته بملء الأرض كلها ذهباً وهو أكرم وأعز في ذهن قيادته ،وهي حقيقة يعرفها العالم كله، وكم هو مؤلم وكم هو محزن أن تسمع بعض أصوات نشاز تأتي من هنا ومن هناك وكل همها الشهرة على حساب الغلابا والمتعبين الذين يرفضون وبشدة أن يسيء لهم كائن من كان ومن أي مكان !!!
• أنا هنا أكتب للناس لأنهم هم الأجمل عندي وهم أخلص وأنقى وأتقى من عرفت ، ويؤسفني جداً أن يصل الأمر الى فانتازيا يمارسها بعض الذين يعتقدون أنهم هم الأوصياء على الناس حين يصفونهم «بالدلع» والذي تختصره لكم ولهم هذه الحقيقة في « حكاية متقاعد عمل بالكهرباء لأكثر من 37 عاماً وحين انتهى للتقاعد كان راتبه لا يزيد عن( 3000 ) ريال ، عاش مقعداً لا يقدر على الحركة وظل هكذا سنين حتى توفاه الله ،وهنا كان الدلع في اختصار راتبه التقاعدي إلى ( 1400) ريال تقدمها التأمينات لزوجته المسنة !! وفي هذا أجمل رد على حديث عضو الشورى وهي حالة واحده فقط قدمتها لصاحبنا الذي يريد من شيوخنا العمل بعد التقاعد في القطاع الخاص !! وأي عقل يقبل هذا المنطق وأي منطق يضع مثل هؤلاء في مكان يفترض أن يكون مع المواطن لا ضده ....،،،
•( خاتمة الهمزة) ... قال تعالى « إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور « ما أتمناه فقط هو معاقبة كل من يسيء للمواطنين بعقاب يليق بحجم الذنب ...!! وهي خاتمتي ودمتم .
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/08/14