صندوق «التعقيد» المعجل
فواز عزيز ..
• كانوا يقولون «من طول الغيبات جاب الغنايم»، وكان الغائبون يحرصون على العودة بالغنائم تعويضا عن غيابهم، إلا أن «صندوق التنمية العقاري» لم يفعل ذلك، وليته وقف عند ذلك، لكنه تجاوزها ليعود بالقرض «المعجل» وهو قرض ظاهره الرحمة وباطنه العذاب..!
• غاب «صندوق التنمية العقاري» 15 شهرا وعاد متأخرا بـ»قرضٍ» يسمى «معجل» تتولى إدارته بنوك «تجارية» لم تفتح أبوابها إلا بحثا عن الأرباح..!
• لم يكن يعتري عمل «الصندوق العقاري» شيء يستحق «التوقف» 15 شهرا بحجة التصحيح والتطوير، إلا أن وزارة «الإسكان» أجبرت «الصندوق» على إجراء عمليات جراحية «تجميلية» في عيادات «بدائية»
فكانت النتيجة تشويها للشيء الوحيد المشرق في موضوع «الإسكان»، فتحول القرض العقاري من «حسن» إلى «قبيح»..!
• مشكلة «الصندوق العقاري» أنه يعتقد أن القرض «المعجل» سيسهم في تقليل مدة الانتظار ويزيح الأعداد المتراكمة، بينما الحقيقة تقول إن «الصندوق» زاد من المشكلة بتوقفه عن الصرف لأكثر من 15 شهرا..!
• لو كان حقا القصد من القرض المعجل تقليل مدة الانتظار للمقترضين لماذا توقف «الصندوق» عن صرف القروض للمنتظرين؟
• يقول «الصندوق» إن مشروع القرض «المعجل» سيسهم في صرف نحو 60 ألف قرض سنويا، التي لو صرفها «الصندوق» لم تكلفه سوى «30» مليار ريال من أصل رأسماله البالغ 183 مليارا منها فقط 30 مليارا ضائعة بين مقترضين، والبقية إما لدى مقترضين ملتزمين بالسداد الشهري وإما في خزينة «الصندوق»..!
• قبل 4 سنوات كتبت أن ما يحويه الصندوق من مليارات لو استثمرت كما تفعل «البنوك» لتحول الصندوق من «الإقراض» إلى المنح..!
• لكن يبدو اليوم أن «الصندوق العقاري» تحول من «مقرض» إلى «مسوق» أو «سمسار» عند البنوك التجارية يمنحها عملاءه..!
• سؤال مهم: بعد ابتكار القرض المعجل وأخواته من البرامج، ما هو عمل «الصندوق العقاري» غير تحصيل أقساطه عند المقترضين القدامى؟ وسؤال أهم: أين ستذهب المليارات التي سيحصلها «الصندوق» من
المقترضين؟
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/09/29