ليتها تتحقق الآمال!
عبدالله عمر خياط ..
.. لست أدري ما الذي يحول ما بين أمانة محافظة جدة، وأمانة العاصمة المقدسة وبين أصحاب الأبراج والعمائر، والمراكز التجارية (المولات) لإلزامهم بإيجاد مواقف لسيارات السكان الذين لا تقل عدد سيارات الواحد منهم عن ثلاث سيارات. الأولى للزوج، والثانية للزوجة، وإيصال الأبناء والبنات للمدرسة أو الجامعة، والثالثة للمقاضي. هذا إذا تجاهلنا سيارات الضيوف والزوار أو الحدائق التي يجب أن يتم توفيرها في كل مخطط قامت عليه الأبراج والعمائر والمراكز التجارية.
فإن عدم توفر المواقف يخلق عدة مشاكل لإدارات المرور، ويضيق على الناس المسارات التي يجب أن تخلو من المعوقات.
المسؤولون في أمانة العاصمة المقدسة تحرك إحساسهم بالمشكلة، فقد جاء فيما نشرته صحيفة «مكة» يوم الأحد 8/1/1438هـ تحت عنوان: «احجز موقفك في مكة قبل وصولك»! ما نصه:
«جهز مشروع مواقف مكة التأجيرية أخيرا نحو 2500 موقف تقني جديد للتأجير في المنطقة المركزية وعدة أحياء بالعاصمة المقدسة».
وأفاد مدير إدارة التجميل والأنسنة بأمانة العاصمة المقدسة المشرف على المشروع المهندس رائد مؤمنة لـ «مكة» أمس أن أسعار مواقف الأمانة أقل من غيرها في المنطقة المركزية بنسبة تصل إلى 200%، حيث اعتمدت الأمانة سعر 10 ريالات كحد أقصى للساعة على مدار العام بما في ذلك موسما رمضان والحج.
ويذكر أن فكرة المشروع انبثقت من إمارة منطقة مكة المكرمة، حيث وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة خالد الفيصل بالعمل على المشروع، مما حدا بأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بتكوين لجنة للمشروع تحت رئاسته، قبل إرسائه على الشركة المنفذة.
وتتميز المواقف الجديدة بأنها تقنية وإلكترونية ترفع السيارة من خلالها إلى الموقف المحدد برقم خاص، وتبقى فيه حتى عودة صاحبها ليتم إنزالها تقنيا أسفل المواقف، قبل استلامها من صاحبها.
والسؤال الذي يفرضه عنوان الخبر: كيف يمكن للقادم من الرياض أو المدينة المنورة أو عسير أو حتى الطائف بالسيارة الحجز الذي سيكون بالهاتف وإدارات المرور تمنع السائق من استخدام الجوال؟
وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالحجز ومن أين يبدأ لأنه إن كان من المنطقة أو المحافظة فما الذي يضمن تحديد موعد الوصول لكثرة المفاجآت التي قد تصادف السائق خلال مسيرته.
السطر الأخير:
من شعر المتنبي: أنا الغني وأموالي المواعيد!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/10/20