انتخبوه.. لا تنتخبوه
عبده خال ..
والله إننا بين حالتين لا أعرف أيهما أفضل لنا كمجتمع، والحالتان المحيرتان في اختيار العضو المشارك في بعض الجهات الحكومية هل نسلك الطريقة التي تناسب احتياجاتنا من ذلك العضو بالانتخاب أو الاختيار.
ومنشأ الحيرة الناشئة ما أفرزته التجربة الانتخابية في بعض الميادين الجماهيرية مثل الأندية الأدبية والمجالس البلدية والغرف التجارية التي جاء بعض أفرادها من خلال توصيات عرفت بالقائمة الذهبية، وهي قائمة يتم تزكية أفرادها على أساس أيدلوجي بغض النظر عن كفاءة المرشح للقيام بالمهام المناطة به.
وقد كانت نتائج تلك الانتخابات وبالا على الجهات التي مثلها المنتخبون، ويكفي مثالا على هذا: انتخابات الأندية الأدبية إذ أفرزت العديد من الأعضاء الذين ليس لهم أي أدوار ثقافية فانحرفوا بالأندية الأدبية عن مسارها الأدبي حتى غدت بعض أنشطتهم أشبه بدعوات حفلات العرس يأتي المدعوون لتناول وجبة العشاء.
وهذا القول لا يعني أنني مع الاختيار بشكل مطلق، بل سعيت طوال كتابتي إلى الدعوة للانتخاب بحيث يتم إشراك الأفراد في اختيار ممثل لهم في كل جهة لكي يكون المنتخب مسؤولا عن تحقيق رغبات من أنتخبه.
وأعلم تماما أن الانتخابات ما هي إلا تجمعات لأصحاب التوجهات المشتركة والفرق بينها وبين القائمة الذهبية أن الأولى تبحث عما يحقق مصالح جميع الأفراد المشاركين في انتخاب من يمثلهم بينما القائمة الذهبية لا تعنى إلا بمن هم على أيدلوجية واحدة.
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/11/23