«نزاهة».. بين المواطن وابن الوزير
فواز عزيز ..
• أصبح «المواطن» طرفا «أساسيا» في كشف قضايا الفساد، وهذه قمة «المواطنة».
• وأصبحت مؤسسات الدولة «الرقابية» تستمع لـ«المواطن» وتأخذ «كلامه» بعين الاعتبار، وتبني عليه أعمالها، فها هي هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» تتحرى نزاهة تطبيق مؤسسات الدولة لأنظمة الوطن بناء على شكوى «مواطنين» ومعلومات «صحفيين» و«مغردين»، حتى كشفت مخالفة 10 وزارات حكومية لأنظمة التوظيف على «برنامج استقطاب الكفاءات المتميزة»..!
• «نزاهة» تستعيد عافيتها وتعود إلى ممارسة دورها «الحقيقي» في مكافحة «الفساد».
• بالتأكيد ليس من عمل «نزاهة» التشهير، لكن أيضا ليس من عملها التستر على «الفساد».
• من نزاهة «نزاهة» أنها لم تنس أطراف القضية وعوامل نجاحها، فقد قدمت شكرها لوسائل الإعلام والصحفيين ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين تعاطوا مع «نزاهة» والمواضيع التي باشرتها بمسؤولية بما من شأنه تحقيق الصالح العام، كما قالت في بيانها الذي كشف مخالفات نظامية في توظيف ابن «أحد» الوزراء.
• المؤلم حقا أن «نزاهة» لم تشكر أي «مسؤول» ساعدها في كشف المخالفات في توظيف ابن الوزير ومواطنين على برنامج استقطاب الكفاءات المتميزة، ما يعني أن أي «مسؤول» لم يسع لكشف المخالفات أو المساعدة في ذلك؛ بينما ذلك هو عمله..!
• صحيح أنه ليس كل مسؤولي تلك الوزارات الـ10 شاركوا في مخالفة النظام في توظيف ابن الوزير أو قضايا مشابهة؛ لكن بالتأكيد الكثير منهم مرت عليه «المعاملة» واطلع على مخالفتها للنظام.. والسؤال هنا: لماذا لم يمارس كل «مسؤول» دوره في تطبيق النظام؟ أليس الساكت عن الحق شيطانا أخرس..؟
• قالت «عكاظ» بأن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أسدلت الستار عن نتائج التحقيق في قضية توظيف ابن الوزير «الشهيرة»، والحقيقة أنها أزاحت «الستار» عن قضايا فساد عديدة!
(بين قوسين)
•• بما أن جهة حكومية «مسؤولة» كشفت المخالفات في توظيف ابن «الوزير» الذي صمت أكثر من شهر، ألا يستحق الوطن والمواطنون اعتذارا صريحا أو توضيحا ممن كان يؤكد للشعب بأن النظام يطبق على الجميع؟
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/12/02