آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الحليم البراك
عن الكاتب :
كاتب سعودي بصحيفة مكة

من طرائف المادة 77


عبدالحليم البراك ..

مقدمة لطيفة: المادة 77 اختارت هذا الرقم المميز ليسهل لكل من يتحدث عنه ألا ينساه، وباختصار هي أقصر وأفضل وسيلة نظامية لفصل الموظف السعودي في القطاع الخاص، لمزيد من المعلومات راجع المادة 77 في نظام العمل والعمال، وإليك بعض نتائج هذه المادة المذهلة:

- وفقا للمادة 77 من نظام العمل والعمال فإنه يجوز للبنوك فصل أي موظف لا يحقق الهدف المطلوب منه، وهو جلب 100 مليون ريال للبنك، فلذلك لا تستغرب لو رأيت موظف البنك يستجديك ويقول لك بالعربي غير الفصيح «تكفى.. تكفى!» كي تفتح حسابا في المصرف الذي يعمل فيه!

- وفقا للمادة 77 من نظام العمل والعمال فإنه يحق لوكالات السيارات أن تفصل الموظف إن لم يقم ببيع كل السيارات القابعة في مخازن وكالة السيارات، لدرجة أن بعض موظفي الوكالات من شدة الخوف والرعب يكاد يبيع سيارة جاره التي لا يملكها.

- وفقا للمادة 77 من نظام العمل والعمال فإن كان شكل الموظف بالشماغ والثوب لا يروق للآسيوي المدير المباشر له، فإنه يجوز فصله، لدرجة أن بعض السعوديين يفكر بدهن شعره بزيت زيتون وزيت الذرة عافية، حتى يرضي المدير الآسيوي!

ـ وفقا للمادة نفسها فإن أي مستشفى أهلي يحق له أن يستغني عن أي سعودي ينظر في جواله، بينما زميله الفلبيني «يطقطق» على «الفيس بوك» ولا حرج!

ـ ووفقا لنفس المادة فإن المهندس السعودي برغم أنه يباشر عمله في مشاريع الشركات بثوب ويلبس خوذة، إلا أن المهندس الأجنبي (مديره) يعد هذا مبررا كافيا للفصل وفقا للمادة 77!

ـ وشركات التقنية بين نارين، نار السعودة، ونار منافسة السعودي لهم، حيث إنه بإمكان الشاب السعودي أن يلتقط «سر المهنة» من الشركة وقد ينافسها، وبذلك فإنها تستفيد من المادة 77 بتدوير السعوديين فيها، فتعين هذا اليوم وتفصله بعد سنة أو سنتين، خوفا من أن يكون منافسا، بخلاف الأجنبي الذي يمكن «تسفيره» بخروج نهائي ولا ينافس الشركة، وتكون قد حققت غرض الشركة وهو السعودة الرخيصة!

ـ ولم يتبق للسعودي إلا أن يفصل من سوق الخضار وفقا للمادة 77 لأنه يبيع خضارا أغلى قليلا من خضار غير السعودي.. والبركة 77 مرة تحل على جيب الأجانب!

بالمناسبة، لو تعلم بعض الوزارات ما في المادة 77 من أسرار لتبنتها، وفصلت نصف موظفي الوزارة والوزارات القريبة منها. وكل عام وأنتم والمادة 77 بخير وصحة وعافية!

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/01/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد