من أجل احترام وصحة الآباء والأجداد
فالح الصغير ..
• يقال : ما أغلى من الولد إلا ولد الولد ، هناك دراسة صدرت مؤخراً تعطي لذلك القول إضافة مفيدة هي
أن الأجداد والجدات الذين يساعدون من فترة لأخرى في رعاية الأحفاد أو يقدمون المساعدة لآخرين في مجتمعهم يعيشون لفترة أطول من كبار السن الذين لا يهتمون بالآخرين.
الباحثون في دورية التطور والسلوك البشري أشاروا الى أن المساعدة في التنشئة من آن لآخر يمكن أن تكون مفيدة لهم.
وأوضحت كبيرة الباحثين «سونيا هيلبراند « التي تعد رسالة الدكتوراة في علم النفس بجامعة بازل في سويسرا أن «عدم الاتصال بالأحفاد على الإطلاق يمكن أن يؤثر سلبياً على صحة الأجداد والجدات»
الباحثون توصلوا في الدراسة إلى هذه النتائج اعتماداً على بيانات جرى جمعها من أكثر من 500 شخص فوق السبعين من عمرهم.
وخضع المشاركون لمقابلات واختبارات طبية كل عامين في الفترة من عام 1990 حتى عام 2009.
فريق البحث قارن هذه المجموعة بأشخاص آخرين
كبار في السن قدموا مساعدات لغير أفراد عائلاتهم مثل الأصدقاء أو الجيران وكبار آخرين في السن لم يقدموا أي مساعدة للآخرين.
وفي المجمل بعد حساب عمر الأجداد وحالتهم الصحية العامة تبين أنه على مدار 20 عاماً كانت نسبة الوفيات بين الأجداد الذين ساعدوا في تربية أحفادهم أقل بالثلث عمن لم يساعدوا في تربية الأحفاد.
نصف الأجداد الذين ساعدوا في تربية الأحفاد كانوا على قيد الحياة بعد عشرة أعوام من إجراء أول مقابلة لهم مع الباحثين. وكان الأمر كذلك أيضاً بالنسبة لمن ليس لهم أحفاد ولكن ساعدوا أبناءهم الكبار بطرق مختلفة .
• جامعات غربية تحرص على كبار السن من خلال المسئولية الاجتماعية أعادتهم الى مقاعد الدراسة بدورات تدريبية في مجالات متعددة ، يدخلون في أجواء الدراسة والبحث والعمل ، يقام في ختام الدورة احتفال تخرُّج يحضره كبار المسئولين في الجامعة وسط حضور كبير من الأبناء والاحفاد وهو ما يمنح كبار السن دفعة معنوية قوية وراحة نفسية كبيرة لها تأثيرها الايجابي على حياتهم وهو ما يؤكد ما أشارت اليه الدراسة من دور الأحفاد في حياة أجدادهم الصحية .
تعامل البعض مع كبار السن سواء أقارب أوغيرهم مؤسف ومؤلم يتطلب اتخاذ إجراءات أكثر قوة وفاعلية من أجل احترام وتقدير الآباء والأجداد الذين ضحُّوا وتعبوا لراحة الأبناء والأحفاء .
يقظة :
• يا ناس ذاك البيت لا تهدمونه
خلوه يبقى للمحبين تذكار
خلوه حب سنين خلفه ودونه
في داخله قصة مواليف وأسرار
من يعشق الأطلال دمعه يخونه
لا صارت أقدامه على سكة الدار
عش الحمام اللي بعالي ركونه
رمز الوفاء .. رمز المحبة .. والإصرار
سعد الخريجي
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/01/31