سِمَة.. الخصمُ حكَماً!
عبدالله الجميلي ..
عَـدَد من المعلمين المتقاعدين في محافظة الطائف قبل 4 سنوات تفاجأوا بأن صندوق التنمية العقاريَّة أدرج أسماءهم في (الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية، «سِـمَـة»)؛ لعدم سدادهم المستحقات المتأخِّرة عليهم لصالح الصندوق؛ بالرغم من حَـسْـم تلك المبالغ من مستحقاتهم التقاعديَّة من قبل إدارة التعليم بالطائف في حِـيْـنِـه، هذا مابثته (صحيفة المدينة الأسبوع الماضي)!
وهنا قـد تكون تلك حالة فردية، وقعت لخطأ إجرائيٍ ما، ولكن فيها تأكيد بأن (سِـمَــة) التي يبدو أنها نشأت بداية تحت مظلة ودعم من البنوك التجارية للتعاون فيما بينها في تبادل الـسِّـجل الائتماني لعملائها، ومحاصرة المتعثرين منهم - والتي توسعت بعد ذلك دائرة الشركات والمؤسسات المستفيدة من خدماتها - ما زالت تواصل هيمنتها على حِـسَـابات المواطنين السعوديين، وتضعها في أحضان قائمتها السوداء، يحدث ذلك هكذا ببساطة، فمجرد أن يرسل لها البنك أو المؤسسة اسم العميل تُـفَـعِـلّ سِـجْـن حسابه، ومنعه من بعض الخدمات، تمارس هذا الدّور دون إنذار مسبق أو أحكام قضائية نافذة من المحاكم أو الجهات العَـدليّة ذات العلاقة!
فقد تكون تعثرات بعض المستهلكين ناشئة عن خلافات بينهم وبين المصرف أو البنك أو المؤسسة دون أن يُـبَـتّ بها!
ما تقوم به (سِـمَـة) والشّـبَـكَـة التي تندرج تحت لوائها يخالف أبسط الحقوق القانونية المتاحة لجميع الأطراف، وكذا يخالف مبدأ الشفافية والإنصاف؛ ولذا فمن المهم أن تراجع مؤسسة النقد مثل تلك الإجراءات والعمليات بما يضمن العَـدالة للجميع!
أيضاً أتمنى أن تحضر (جمعية حماية المستهلك)، وهي التي سبق وصرّحَـت لـ (صحيفة الوطن في يناير من العام 2012م) بأنّ هناك عشرات الآلاف تضرروا من قوائم (سِـمَـة) داكنة الألوان، مؤكدة على لسان رئيسها آنذاك الدكتور ناصر آل تويم بأنها ستتابع أحوالهم، فماذا فعلت؟! وماذا ستفعل وهي المسؤولة عن تمثيل المستهلكين لدى الجهات العامة والخاصة والمحلية والدولية؟!
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/01/31
