شركات الدولة الخاسرة
فواز عزيز ..
• كنت أتصور أن هيئة «نزاهة» تقوم بعمل ترفيهي للشعب السعودي كعمل إضافي مع مكافحة «الفساد».. لكني اكتشفت مؤخرا أنها ليست إلا هيئة «تهدئة» الشعب السعودي وتخفيف توتره على «تويتر»، وهذا عمل جميل جدا لكنه ليس من «رؤية» ولا «رسالة» ولا «أهداف» الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد..!
• هيئة «نزاهة» تفاعلت مع مغردين انتقدوا توظيف سيدة «لبنانية» في «الخطوط السعودية الجوية» وأكدت أنها استلمت «البلاغ» عبر «تويتر» وأنها أحالت الموضوع للتحقيق، آسف أحالت الموضوع للوحدة المختصة.. كما استلمت سابقا بلاغا عن توظيف ابن وزير بطريقة غير نظامية وحققت فيه..!
• تاريخ «نزاهة» لا يملك أي منجز يقضي على «الفساد»، رغم أنها كانت في بداية عهدها تقول رأيها بشجاعة وتقاريرها القديمة تشهد بذلك، إلا أنها حاليا لا تفعل شيئا غير إحالة القضايا التي يكشفها «الشعب» إلى الوحدة المختصة.. لكنها لا تعلن عن نتائج ذلك، أليس من حق «المبلغ» معرفة نتائج التحقيق في بلاغه عن قضية فساد، وألا تستحق الجهة «المتهمة» الإعلان عن النتائج إن كانت بريئة..؟
• ورغم أني لا أعول على تحقيقات «نزاهة» بأن ترى النور، ولا أشك بجودة تحقيقاتها، إلا أني أتمنى أن تفكر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» بأن تفعل شيئا جميلا يبقي لها في «التاريخ»، كأن تساند «الدولة» في ترشيد الإنفاق، فتحت ملفات الشركات التي تملكها الدولة أو تملك نصيبا كبيرا فيها، وتبحث في ملفاتها عن مكامن الخلل أو الفساد التي جعلت منها شركات عالة على الدولة أو شركات خاسرة رغم أن الدولة تدعمها وتوفر لها كل سبل النجاح، مثل «الشركة السعودية للكهرباء» التي تشكو الفقر والعوز والضعف رغم أنها تقدم خدمات مدفوعة الثمن، ولم تنجح والدولة تدعمها بالمليارات وتتنازل عن أرباحها فيها، ومثل «الخطوط السعودية الجوية» التي كانت الخيار الوحيد لسفر الشعب السعودي، ومع ذلك لم تتطور وكأنها شركة خاسرة وتنقل المسافرين بلا مقابل، حتى اضطرت إلى رفع الأسعار وإيقاف تقديم الوجبات حتى على الرحلات الدولية، وغيرهما من الشركات الحكومية!
• ألا يفترض أن تكون هذه الشركات الاستثمارية الربحية عونا للوطن، بدل أن تكون عالة على الدولة؟
• سؤال قانوني: هل يحق لـ«نزاهة» أن تحقق في أي قضية دون بلاغ عنها، أم إنه لا يحق لها كشف الفساد دون بلاغ عنها؟
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2017/02/06