وظيفة واحدة..!!
إبراهيم علي نسيب ..
• الوظيفة واحدة، والمُسمَّى مساعد إداري، والمتقدِّمات عليها أكثر من 25000 مواطنة، بينهنَّ خريجات ماجستير، وبكالوريوس، وهي حقيقة صادمة، وقضية كبرى أن تصبح البطالة واقعًا مفروضًا بين عقول الشباب والشابات، والحديث هنا هو عن وظيفة أعلنت عنها جامعة جدَّة، هذه الجامعة الحديثة، والتي زُرتها فكانت الزيارة حقيقة جميلة لفكرة رائعة، وعمل جبَّار احتضن رجال المستقبل وبناته، وهناك كان المكان يُوحي بأنَّ القادم أجمل، وأن مدينة جدَّة سوف تكبر وتكبر حتَّى يصبحَ الفرحُ جدَّة، والنجاح جدَّة، والتعليم جدَّة، لكن المؤلم الذي وجدته هناك، هو حاجة الجامعة للعقول الشابَّة، والعقول المبدعة لتكبر وتكبر، لكن كيف يتحقَّق هذا في ظل قفل الوظائف، والتي تبدو حكاية لن تنتهي سوى بقرارٍ حازمٍ يردُّ لأبناء الوطن وبناته روحهم، وإخلاصهم، وأملهم في خدمة الوطن، ولا دليل أكبر من أن تعلن الجامعة عن وظيفة، ويتقدَّم لها هذا العدد الهائل من الراغبات في العمل..!!
• أنا هنا أتحدَّث عن ضرورة ملحَّة بعيدًا عن التطبيل، الذي بالتأكيد لا يُجدي أبدًا؛ لأنَّ الحياة منظومة متكاملة بالتأكيد، في مقدمتها أنْ يجدَ الخريجُ والخريجةُ وظيفةً، ليتمكَّنوا من الحياة التي يستحيل أن تكون سعيدةً دون عمل، ويستحيل أن تكون مفرحة، والبطالة تتضخَّم، والآمال تتحطَّم، وأحلام الناس تبدأ صغيرة، ومن ثمَّ تموت بعد تعب الدراسة، وفرح النجاح، لتنتهي إلى دوامة الفراغ، والحياة معه في ظل زمنٍ مخيفٍ..!!
• (خاتمة الهمزة).. ما أرجوه هو أن يتنبَّه المُخطِّطون إلى خطر البطالة على الوطن، والتي -وبكلِّ أمانة- هي قضية أكبر من أن تنتهي هكذا بقفل الوظائف على الخريجين والخريجات.. تُرى أين يذهبون؟ وأين يعملون؟ وماذا يفعلون؟ وهي خاتمتي ودمتم.
أضيف بتاريخ :2017/02/16