مازن عبدالرزاق بليلة ..
ربَّما تمنَّى الرئيس الأمريكي، ألاَّ يفوز بلقب العرب آيدول فلسطيني مرَّة أخرى؛ لأنَّه أعاد إحياء دولة فلسطين وبقوَّة، بعد أن حاول هو جاهدًا، مع سفيره الجديد في إسرائيل ديفيد فريدمان، التشكيك في حلِّ الدولتين، والاكتفاء بدولة إسرائيل واحدة.

بالمقابل، وجَّه 154 نائبًا وسيناتورًا فرنسيًّا رسالة إلى الرئيس فرانسوا هولاند، يطالبونه فيها بالاعتراف بدولة فلسطين، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس، وكتب البرلمانيون للرئيس: يجب على فرنسا إظهار إرادتها للخروج من المأزق في هذا النزاع، من خلال إعادة التأكيد رسميًّا، بحق تقرير المصير غير القابل للمصادرة، وأنَّ للشعب الفلسطيني الحق في إنشاء دولته، وذلك ضروري سواء لاحترام القانون الدولي، وأظْهِرُوا أنكم على مستوى التحدِّي، ولا تفوِّتوا هذا الموعد مع التاريخ، وذلك من خلال اعترافكم منذ الآن بدولة فلسطين.

شارك في الكتابة معظم المجموعات السياسيَّة، من اليسار واليمين، وكانوا ضمن لائحة الموقِّعين، ومع ذلك، لايزال الكثير من الفرنسيين، في مواجهة شغب الرئيس الأمريكي، الذي قال إنَّ صديقًا له يعشق مدينة النور، وكان يزورها طوال سنوات مع عائلته، التقى به مؤخَّرًا وقال له: لم أعد أزورها، باريس لم تعد باريس.

نشرت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، على صفحتها الرسميَّة في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، صورة، وعلَّقت عليها: إلى دونالد وصديقه جيم، من برج إيفل، نحن نحتفل بجاذبيَّة باريس مع ميكي وميني، وغردت قائلة: ارتفعت حجوزات السيَّاح الأمريكيين إلى باريس بنسبة 30%مقارنة بالعام الماضي، كما رد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، بتغريدة، قال فيها: زار فرنسا عام 2016 نحو 5.3 مليون سائح أمريكي، وسيكونون دائمًا على الرحب والسعة.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

إنه الحب، والشغف، والتعلق، هو الذي يجعل المستحيل، أمرًا ممكنًا ومتاحًا.

صحيفة المدينة