إبراهيم علي نسيب ..

كنت ومجموعة من الزملاء مع المهندس الشاب ماجد العصيمي المشرف على حساب المواطن بوزارة العمل بهدف إطلاعنا على الحساب بتفصيل، والحقيقة إنني أود أن أكتب هنا قبل الحديث عن حساب المواطن عن كثير، عن تعب المواطن مع التصريحات الإعلامية التي تنتهي بلاشيء ، عن المواطن العاطل والذي بتنا نأخذه من حساب إلى حساب ومن حافز الى إحباط جديد ومن هم الى هم ومن تعب إلى تعب ، عن المواطن الذي لا يحتاج الى حساب مواطن فقط بل إلى محاسبة المسئولين عن تعبه ، عن المواطن الذي يقرأ في الصحف عن حلول كبيرة للبطالة وعن توفير وظائف له بأرقام خيالية ويموت حسرة حين يكتشف أن أعداد المتقدمين لوظيفة واحدة هو مئات الآلاف من الخريجين ، عن المواطن الذي يرى صوراً من التمييز الذي يأتي من خلال استقطاب أجانب برواتب ومزايا ضخمة تاركين له الفتات هذا إن بقي ، عن المواطن الذي ما يزال يبحث عن سكن ينهي مأساته مع الإيجار ، عن المواطن الذي فرح بتصريح وزير الإسكان وتسريع القروض وحين ذهب للبنك اكتشف أنه قرض بفوائد ضخمة ومركَّبة !!! ...،،،

ومن هنا أستطيع أن أقول بعض ما يهم وباختصار شديد ، عن أن حساب المواطن هو حساب جيد وحساب جاء ليخدم البسطاء ويعينهم على الحياة ، ولكي يكون جيداً وفاعلاً ، علينا أن نذهب لما قبل هذا الحساب ، ومن ثم نأتي اليه ليكون هو آخر اللمسات التي لابد أن تبدأ بالخلاص من البطالة أولاً ومشاكل الإسكان لأن ما يهم المواطن هو أن يعمل أولاً بعد التخرج ليصنع لنفسه وأسرته المستقبل ويقدم لوطنه من خلال عرقه وجهوده وتضحياته ما يهم الوطن، وحين تنتهي معاناته وتعبه يأتي في الأخير حساب المواطن ليرعى الإنسان ويعينه على الحياة ....،،،

( خاتمة الهمزة) ... تعب الناس من الكلام الذي يطير في الهواء ولا يصل الى الأرض ، وتعبنا من الكتابة التي أصبحت وبكل أمانة تعباً في تعب .... وهي خاتمتي ودمتم.
 
صحيفة المدينة