السجن عند أقدام الأمهات !
خالد السليمان ..
ذكرت «عكاظ» أمس أن التحقيقات المتعلقة بكارثة سيول جدة (عام ٢٠٠٩) كشفت أن غالبية المتهمين بتلقي رشاوٍ استخدموا حسابات أمهاتهم، بينما فضل بعضهم أن يقبض الرشاوى نقدا للتخلص من أي خيوط تربطهم بالارتشاء، وآخرون لجأوا لغسيل الأموال الملوثة بشراء العقارات وشقق التمليك وإدخالها في دورة بيع وشراء للتضليل في إثبات مصادرها !
أما من جعلوا أمهاتهم جسرا لمطامعهم الدنيوية الرخيصة، فليتهم بحثوا عن الجنة تحت أقدامهن بدلا من السجن، ومن قبضوها نقدا فستتبخر سريعا كما جاءت سريعا وسيبقى أثرها وجزاؤها، أما من غسلوا الأموال، فليتهم غسلوا ضمائرهم لكانت منجاة لهم من عار الدنيا وعذاب الآخرة !
وليت الرشاوى تعلقت بمصالح دنيوية وحسب، بل إنها تعلقت بأرواح أزهقت وأنفس فقدت وأسر شردت، وهذه لعمري جرائم ثقيلة وخسائر أليمة لا تتحملها الضمائر مهما نالت من عقاب ومهما أبدت من ندم !
ووفقا للصحيفة فإن دائرة استئناف قضائية ستعقد الشهر المقبل في الرياض جلسة جديدة في محاكمة بعض المتهمين من المسؤولين السابقين بعد إعادة فتح التحقيقات والمحاكمة من جديد، وهي في حقيقة الأمر محاكمة في للنفوس الجشعة والضمائر الميتة قبل أن تكون محاكمة لخيانة الأمانة ومخالفة القانون !
المهم.. عندما تصدر الأحكام النهائية ننتظر التشهير بالراشي والمرتشي، فمن حق المجتمع أن يعرف خصومه!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2017/03/06