آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
بسام فتيني
عن الكاتب :
كاتب سعودي بصحيفة مكة

إلى وزير التجارة والاستثمار

 

بسام فتيني ..

يحاول الإنسان أحيانا أن يبادر بإيصال وجهة نظره بطريقة تراتبية متدرجة دون الاضطرار إلى اللجوء لصاحب القرار، لاسيما حين يعتبر الموضوع هما مشتركا لمن داخل البيت، لكن في اللحظة التي يتعذر فيها التفاهم مع حارس البيت، لن يكون هناك خيار لمن بح صوته إلا اللجوء لمن تحمل وزر (الوزارة)، وهو ما سأقوله للوزير ماجد القصبي في هذه السطور.

معالي الوزير، ما حدث في الجمعية العمومية الأخيرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة تجاوز صارخ، ومحاولة رديئة الترتيب لقبول الحضور (من نصاب الجمعية العمومية) بما ورد في التقرير المالي والذي للأسف لم يتم نشره وتوزيعه على جميع الحضور، بل حين طلبته أثناء انعقاد الجلسة من أحد موظفي الغرفة لم يصلني، وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال. ليست هنا المشكلة، المشكلة أن أحدهم سأل عما ورد في التقرير عن مبلغ (مليوني) الخانة وتم تدوين عبارة ديون مشكوك في تحصيلها! واتضح من جواب الشخص المسؤول أن هذا المبلغ له علاقة بالقضية الشهيرة بين غرفتي مكة وجدة، والتي ملأت الصحف ضجيجا آنذاك، ثم وبكل بساطة لم يعلن عن كيفية التسوية وتفاصيلها، وكيف تحولت مستحقات غرفة مكة على غرفة جدة إلى ديون مشكوك في تحصيلها! وهذا ما دعاني لطلب المداخلة وبأكثر من طريقة، حيث تعبت يدي وأنا ألوح بها حتى جاءت عيناي في عيني السيد رئيس مجلس إدارة الغرفة فتجاهلني، ولم يتم سماع مداخلتي أو السماح لي بذلك، رغم منحهم الفرصة لأكثر من مداخلة تشكر وتمدح وتلمع جهود الإدارة! ومع ذلك طلبت من أحد الموظفين إخبار الأمين العام برغبتي في الاستفسار، فذهب ولم يعد، ثم طلبت من الأمين نفسه منحي الحق في السؤال، فكتب ورقة مررها للسيد رئيس المجلس وكذلك تم التجاهل! وقبلها بثوان تواصلت مع أحد أعضاء مجلس الإدارة فكان رده (والله ما أدري أيش أقول لك!).

وأنا هنا وعطفا على ما ورد أعلاه أطرح الأمر، بصفتي أحد منسوبي هذه الغرفة كمشترك، وأطالب بإيقاف هذا الاعتماد فورا، لا سيما أن ما قلته أعلاه مثبت وبشهود، وأنا حين أقول هذا فإني أبرأ إلى الله أن أصمت، وكما أهيب بالإخوة الحاضرين عدم قبول أخذ الموافقة الجماعية دون فهم، فنحن في عصر الشفافية والمحاسبة العلنية، ولا سيما إن كان الأمر يتعلق بشأن عام ومال عام وحقوق مشتركين، بدلا من السماع لهم يتم تجاهلهم عنوة!

خاتمة/‏‏ قال لي أحدهم والله لن تفيدك الكتابة والمطالبة بشيء، وأقول له ولغيره والله لن نصمت على حق الصدع بالرأي، وإن لم يتغير شيء الآن فعلى الأقل سيتعلم من بعدنا في المجلس القادم أن الجمعية العمومية لنقاش ومحاسبة المجلس، لا لهز الرؤوس للموافقة دون فهم! اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/03/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد