كالّتي نقضت غزْلها !!
طلال القشقري ..
بالعربي: صدّقوا أو لا تصدّقوا، وبالإنجليزي: Believeit or not ، إذ لم تمْضِ ١٠ أيّام على الأسفلت الجديد الذي نفّذته الأمانة في الشارع الذي يقع فيه بيتي، حتى جاءت شركة الكهرباء وكسرته وهو لم يجِفّ بعْد، وأصابته بانزلاق غضروفي في رقبته وظهره ورُكبته، لماذا؟ كالعادة يا سعادة، لعمل حفرية فيه لإحدى تمديداتها!.
والله، أنا لا أكذب، ولا أعمل من الحبّة قُبّة، فهذا ما جرى، وما يجري في شوارع جدّة لا يُسكت عليه لمن يكترث بالأمر ويُلْقي السمع وهو شهيد!.
و(طاسة) أمانة جدّة للتنسيق بين شركات الخدمات ضائعة، فالشيء الذي يُفترض عملُه أولاً يُعمل ثانياً وثالثاً، وما يُفترض عملُه ثالثاً وثانياً يُعمل أولاً، والطاسة خرجت من مبنى الأمانة الفاخر المُطِلّ على البحر ولم تعد حتى تاريخه، والأمانة تُصرِّح بالسفلتة بالأمس وتُصرِّح بحفر نفس السفلتة في اليوم أو في الغد، في سابقة ليس لها مثيل على مستوى مدن العالم، جُلّها إن لم يكن كلّها، ولم تعملها حتى بلدية جزر الواق الواق الواقعة في أرض الأساطير والعجائب!.
والأمانة بنقض الأسفلت بعد تنفيذه بقليل تشبه المرأة المذكورة في القرآن الكريم، والتي تنقض غزْل صوفها بعد قوّته أنكاثاً، وهذه المرأة كانت تحتاج لعلاج نفسي، فماذا أقول عن الأمانة؟ إنها تحتاج لعلاج إداري ومضاد حيوي إصلاحي وفيتامين رقابي، وهي لا تُعالج نفسها بنفسها، فإذن: أقترح أن تُعالجها أيّة جهة لها سُلْطة عليها، فحجم المال العام المُهدر بسبب فشلها في ضبط شركات الخدمات ومنعها من العثوّ في الأرض فساداً هو مهول، والرسوم المالية التي تُحصّلها الأمانة من تصاريح الحفر لا تنعكس لصالح جدّة، وشوارعنا صارت معارض دائمة للحفريات، وفيها ألغاز وأسرار أكثر منها حفريات!.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/03/11