إبراهيم علي نسيب ..

معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة رجل له في قلب الوطن مكانة وفي قلبي غرفة أنيقة، والحقيقة إن ثقتي بحبه وعشقه وإخلاصه للمهمة التي توكل إليه ثقة مطلقة، ومن خلال هذا القلم وهذه الزاوية التي تعنى بهموم الناس هأنذا أكتب له من خلال ما وصلني عن تعب الأطباء الذين كتبوا لي رسائل مطولة تحكي معاناتهم مع كثير، منها انخفاض دخلهم بعد تخفيض الكثير من مزاياهم وبدلاتهم والتي أوقعتهم في معاناة مع القروض والالتزامات إضافة إلى أنهم تعبوا جداً مع الأنظمة التي فرقت بينهم وبين زملائهم الأطباء الذي يعملون في القطاعات الأخرى كوزارة الحرس الوطني وغيرها والفرق بين طبيب يعمل في الصحة وآخر يعمل في قطاع آخر لا وجود له سوى في الراتب والمزايا والبدلات والذي يكاد يفوق النصف وكلهم يشتكي، وحسب قولهم «فشلت كل محاولاتهم في التواصل معكم شخصياً» وما أظن معاليكم يرفض أن يجلس مع جنوده ومن يعمل معه لاسيما والطبيب هو أهم العناصر الوطنية وعلى كاهله يكون النجاح والفرح والصحة والعافية والحياة ...،،،

كما أن مشكلتهم هي في منعهم من مزاولة مهنتهم خارج وقت الدوام ،هي مشكلة ضخمة لأنها جاءت لتحرمهم من تعويض ما فقدوه ،وما أظن ذلك يكون عائقاً أمام الأطباء طالما أنهم يقدرون على ممارسة المهنة خارج وقت العمل ،وبدلاً من مطاردتهم ومحاسبتهم وتحويلهم للادعاء العام أتمنى من معاليكم الجلوس معهم وحل مشكلتهم والتعاون معهم فيما يحقق للوطن العافية ولهم السعادة ،لأن من يعمل وهو مرتاح يختلف عن الذي يعمل من أجل لقمة العيش وخوفاً من العقاب !!..،،

( خاتمة الهمزة) .. ما تقدم هو جزئية صغيرة من هموم الطبيب السعودي الذي ينتظر لقاء معاليكم ،ليشرح كل ما يهمه ،وبإمكاني إرسال كل ما وصلني على بريدكم الخاص ،وكلي أمل في أن تجد روحكم الطيبة حلولاً منصفة وعاجلة ... وهي خاتمتي ودمتم.

صحيفة المدينة