بطالة وثرثرة !!
إبراهيم علي نسيب ..
هناك فرق بين من يكتب للوطن بحب وبين من يكتب ضده ، هناك فرق بين من يلعب وبين من يخلص ويجتهد ويتعلم ويتعذب ليصنع لنفسه مجداً ولوطنه منجزات تبني له في الآتي وجوداً وخلوداً، وكم نحن في هذه الفترة الحاسمة محتاجين للوقوف بحزم لكل من يحاول أن يستغل المرحلة والتقنية ليصنع الإحباط في نفوس الأجيال والذين ما يزالون يركضون في كل الاتجاهات ولا يجدون وظيفة ،وهنا يكون الخوف على أبنائنا وبناتنا من أولئك المندسِّين بيننا والذين يستغلون التقنية بقوة محاولين التأثير عليهم واستغلال الفرص للدخول إليهم بأفكارهم الشيطانية وإرهابهم المقيت ومن أجل ذلك فإني أتمنى أن ننتهي الى حل مشكلة البطالة التي باتت واقعاً كريهاً يتربص ببناتنا وأبنائنا ،حيث باتت حكاية مثيرة ومخيفة جداً ،،،
لأنها ببساطة باقية في ظل صمت وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل اللتين أتمنى عليهما أن تحملا هذا الملف بأرقامه الضخمة إلى أعلى ،حيث ما تزال قضية وحكاية تدور في مكانها ويدور الناس معها ولا شيء يتغير سوى أن الأرقام تكبر وتكبر معاناة الخريجين والخريجات معها حتى بات في كل بيت عدد ضخم من الخريجين والخريجات ينتظرون الحلول التي يستحيل أن تأتي هكذا من خلال التصريحات التي دائماً تقول للناس وتعلن لهم عن أنها وظفت وعينت وتبنت وأخلصت وناقشت وفعلت .. الخ وهي بكل أمانة لم تفعل شيئاً سوى الثرثرة التي يريدون أن يصنعوا لأنفسهم من خلالها إنجازات واهمة على حساب الوطن والمواطن الذي بات يعاني أكثر مما نتوقع ...،،،
( خاتمة الهمزة) ... على مجلس الشورى أن يتبنى ملف البطالة ويسأل المسئولين عنه ، كما أتمنى عليه أن يوصي بمحاسبة ومعاقبة كل من يلعب ويتلاعب على الناس من خلال إعلانات التوظيف الواهمة والتي لا علاقة لها بالواقع إطلاقاً ... وهي خاتمتي ودمتم .
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/03/21