آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد عبد الرحمن العرفج
عن الكاتب :
كاتب سعودي ساخر، من مواليد 25 مايو 1967 في مدينة بريدة. حصل على شهادة المرحلة الابتدائية من المدينة المنورة، والمتوسطة من المعهد العلمي في جدة والرس، والثانوية في عنيزة والدمام من المعهد العلمي. وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية عام 1410هـ. وحصل على درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة برمنجهام في بريطانيا

الويل لمدمني الهيل !!


أحمد عبدالرحمن العرفج ..
يَجبُ عَلَى الإنسَانِ الوَاعِي أَنْ يَكونَ مُدرِكًا للقيمَة الغِذَائيَّة لأَيِّ أَطعِمَةٍ يَتنَاولُها، أَو مَشروبَاتٍ يَشربُهَا، لِذَلك دَعونَا نَتنَاصَح ونَتبَادَل الرَّأي، ببَعضِ المَعلومَات التي تُحذِّرُ وتُنبِّهُ مِن تَنَاول هَذَا الطَّعَام، أَو ذَاك المَشروبِ..!

حَسنًا، لنَبدأ بـ»الهِيْل» أَو «الهَال» -كَمَا يُسمِّيه البَعضُ-، حَيثُ سنَجدُ أَنَّ آخَر الدِّرَاسَات تَعتبرُه مِن النَّبَاتَات السَّامَّة، وغَير صَالحة للاستهلَاك الآدَمي، لِمَا تُسبِّبه مِن آثَارٍ جَانبيَّةٍ، تُفضي إلَى سِلسلَةٍ مِن الأمرَاض، مِنهَا: شحُوبُ الجِلدِ، وتَغيُّرُ لَونِ البَشرَةِ، وقُرحةُ المَعِدَةِ، حَيثُ مِن المَعروفِ عَن الهِيْل، أنَّه يَختَرقُ المَعدَن والبلَاستيك، إذَا وُضعَ فِيهِما لتَخزينه، كَمَا أَنَّ الهِيْل يُسبِّبُ تَقلُّصَاتِ القُولون، وإربَاكَ المَعِدَةِ فِي حَالة الشَّبَع، وفِي حَالة الجوع فإنَّه لَا يُنصح إطلَاقًا بشُرب القَهوَة بالهِيْل..!

أَكثَر مِن ذَلك، تَقول الدِّرَاسَات: إنَّ الهِيْل يُضعفُ الشَّهيَّة، ويُؤدِّي إلَى تَعكيرِ المَزَاج، وانقِبَاضِ الصَّدر، ويُعجِّلُ الشَّيخوخَة، ويُسبِّب العَصبيَّة، كَمَا أنَّه يَلعب دَورًا مُهمًّا فِي عَدَم القُدرَة عَلَى الاتِّزان..!

ولَم تَكتفِ الدِّرَاسَات بهَذه الأمرَاض، بَل أَضَافَت أَنَّ الهِيْل يُسبِّبُ غمَامَةً عَلى العين، لَدَى بَعض كِبَار السِّن، كَمَا يُسبِّب الإمسَاكَ الشَّديد، وعَدَم القُدرَةِ عَلى الإخرَاج، وهَذه المُشكِلَة -تَحديدًا- يُعَاني مِنهَا مَن يَشرب دَائمًا القَهوة بالهِيْل، كَمَا أَشَارت الدِّرَاسَة إلَى أَنَّ الهِيْل يُضعف السَّمع، ولَه تَأثيرٌ مُباشرٌ عَلى جَميعِ الحوَاسِّ؛ نَظرًا لاحتوَائِهِ عَلَى مَوَادّ قَويَّة قلويَّة، شَديدة الحَرَارَة..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي أَنْ نَقول: لقَد انتَهَت مسَاحة المَقَال، وأَضرَار الهِيْل لَم تَنتهِ، فالدِّرَاسَةُ تُؤكِّدُ أَنَّ الهِيْل يُسبِّبُ رَعشةَ اليَدينِ -التي تَنتَشر لَدَى كِبَار السِّن- ورَعشةِ القَدميْن أَيضًا، كَما يُسبِّبُ الشّعورَ بالاكتِئَاب والمَلَل، ويُضعفُ التَّركيزَ، ويُسبِّبُ التَّخبُّطَ فِي الآرَاءِ والتَّقلُّبات المَزَاجيَّة، واضطرَاب النَّوم، ويُؤثِّرُ عَلى المُخِّ، بِدءًا بتَسَارع وَتيرة النسيَان، وانتِهَاءً بالإصَابَةِ بالزَّهَايمر، والهِيْل أَيضًا سَبَبٌ رَئيسٌ لارتفَاعِ ضَغطِ الدَّم، ويُتَّهم بأنَّهُ يُسبِّبُ تَليُّفَ الكَبِدِ والبنكريَاس.. والأَمرُ مُتَاحٌ لمَن أَرَادَ الاستزَادَة مِن تَفَاصيل الدِّرَاسَة، فمَن طَلَب اجتَهَد، ومَن بَحَث عِند جُوجَل وَجَد..!!

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/03/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد