عبدالرحمن سراج منشي ..

لا أحد ينكر الجهود الطيبة التي تبذلها وزارة النقل في إنشاء شبكة الطريق التي تربط مدن المملكة لتيسير حركة تنقل المسافرين بين المدن بيسر وسهولة، وهذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الدعم السخي التي تقدمه حكومتنا الرشيدة لكل الوزارات من أجل تقديم أفضل الخدمات لرفاهية المواطنين والمقيمين على ثرى هذه الأرض المباركة، ولكن ما يلفت النظر ويثير الاستغراب أن طريق جدة ينبع الجديد الذي تم افتتاحه قبل ما يقارب عشر سنوات وبطول 350 كلم ليس به محطات بنزين أو مراكز خدمات أو استراحات رغم أهميته، لأنه الطريق الذي يسلكه حجاج بيت الله الحرام والقاصدون لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث يربط بين موانئ عدة (ينبع، وضباء ونويبع بالأردن)، وهو الطريق البري للمسافرين من الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان وتركيا بمن فيهم المسافرون من أبناء الوطن.

فقد كثرت الشكاوى من سالكي هذا الطريق الذي يفتقر للخدمات الضرورية التي يحتاجها المسافرون، وقد تعرض الكثيرون لمواقف حرجة لا يحسدون عليها عندما تتعرض سياراتهم للأعطال أو نقص في الوقود. فمعظم محطات البنزين ومراكز الخدمات خارج هذا الطريق وتبعد عنه بمسافة تتراوح بين 5 - 10 كلم، وبعض أصحاب المركبات يجدون صعوبة في الوصول إلى هذه المحطات لجهلهم بمواقعها. ولا ندري كيف غفلت وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل والسياحة عن تشجيع رؤوس الأموال لإقامة المحطات والمرافق والخدمات الأخرى على طول هذا الطريق الدولي الذي يجب أن يحظى بالاهتمام البالغ من كل الجهات ذات العلاقة. إننا نضع هذه الملاحظات تحت أنظار المسؤولين ونأمل أن تحظى بالتجاوب المثمر والبناء لتحقيق المصلحة العامة. والله المستعان.

صحيفة مكة