البطالة النسائية
مازن عبدالرزاق بليلة
خلال 24 ساعة تم القبض على صافع المرأة البائعة في مركز تجاري بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة، ولم يراعِ الخصم أنها فتاة، ولم يراعِ أنه بجانب الحرم، ولم يراعِ أنه بهذه الصفعة سوف يضر اقتصاد بلد، وليس تسوية خلاف شخصي مع امرأة، وسوف ينال جزاءه العادل.
نسبة البطالة زادت في الربع الأخير من 2016، والسبب ليس من الشباب ،فالبطالة فيهم لاتزيد عن 5.9 %بينما الإناث وصلت حتى 34.5 %، لذلك النجاح في الوصول إلى معدلات منخفضة في البطالة عندنا، يعتمد بشكل مباشر على النجاح في تخفيض نسبة البطالة عند الفتيات السعوديات، وبالتأكيد فإن سوء المعاملة في الأسواق التجارية لهن، لم ولن، يساعد على خفضها.
تحدي عمل المرأة السعودية في الحياة العامة متعدد، وتقبُّل المجتمع لها من أولى التحديات ، إذ يعتبر مصادمة لنمط الحياة التقليدية عن المرأة السعودية التي تعوَّد الناس عليها لعقود من الزمن، لذلك يقول نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أحمد الحميدان، (إن سوق العمل في السعودية تمر بمرحلة مفصلية، وأنها تعاني من مشكلات هيكلية تراكمت على مدى 40 عاماً ماضية، ونسميها في وزارة العمل الاختلالات الهيكلية المتعلقة بساعات العمل والأجور).
ساعات العمل والأجور وتقبل المرأة في المحلات التجارية، تحدٍّ واحد، ولكن هناك تحدٍّ آخر، وهو ردم الفجوة بين قطاع التعليم وسوق العمل، خصوصاً أن عدد الخريجات ينافس عدد الخريجين ،يقول الحميدان، (تضم المملكة عدداً كبيراً من الجامعات، وتُخرِّج أعداداً كبيرة من الجامعيين، ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل موضوع له آلياته، والشهادة الجامعية وسيلة وليست غاية، وعلى الخريج التمتع باللياقة العالية لدخول غمار العمل، ويجب ألا تكون الشهادة الجامعية سبباً في التخدير).
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
لا تستصغر المسامحة، إنها فعل بسيط، ولكنها تحتاج شجاعة هائلة.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/04/18