آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الكريم الدغمي
عن الكاتب :
عضو مجلس النواب الأردنيrnعضو في البرلمان العرب

قلة هلا يا ترامب!


عبد الكريم الدغمي

سيأتي ترامب إلى المنطقة، وبرأسه أمران: الأول، أنه سيدعو الدول العربية إلى التطبيع المجاني مع دولة العدو الصهيوني تمهيدا” لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع العربي الصهيوني، وترك الفلسطينيون يقاومون وحدهم، ولإنهاء حالة العداء بين العرب والصهاينة، وتحويل النزاع من عربي صهيوني، إلى نزاع سني شيعي، وبالتالي الوقوف في وجه إيران، الدولة الإسلامية القوية في المنطقة التي تشكل حالة قلق للعدو الصهيوني لدعمها حركات المقاومة العربية في المنطقة وعلى الأخص في فلسطين ولبنان، ودعمها للدولة السورية وهي العمق العربي الوحيد لحركات المقاومة العربية (خسئت يا ترامب، فما زال هنالك دم عربي بشعوبنا، ولا زالت ترفع شعارها التاريخي: بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة، بل خائنة وهؤلاء هم القابضون على جمر نضالاتهم وحتى تتحرر فلسطين من رجس الصهاينة).

والثاني،هو بيع ما تبقى من أسلحة أنتجتها الشركات الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب في سوريا والعراق، لمزيد من القتل والتدمير لشعوب المنطقة، واستنزاف خيراتها، وإنهاك وتدمير جيوشها، ومنعها من دعم المقاومة الوحيدة التي حققت الردع العسكري في تاريخ الصراع العربي ــ الصهيوني، مع دولة الكيان.

أما القابضين من النفط المحروق، المتنفعين الذين يحاولون الضحك على عقولنا،ويبشرونا بحل الدولتين من خلال زيارة المعتوه ترامب،فهم أما معتوهين مثله،أو فقط يكتبون ثمنا” للبترو دولارات التي يقبضونها من أسيادهم المتخلفين،والذين يخشون على كراسيهم من شعوبهم،فيحتمون بالأمريكي والصهيوني،ويدفعون ثروات البلاد التي يحكمونها بالحديد والنار والتخلف والقمع للسيد الأمريكي،ومستعدون للتطبيع مع الصهيوني، مقابل حمايتهم وحماية وجودهم وسيطرتهم على شعوبهم، وهم الذين تاّمروا مبكرا” على القضايا العربية المصيرية وعلى رأسها قضية فلسطين.
أما البشرى الثانية التي(يبشرنا) بها هؤلاء هي قطع رأس النظام السوري وعشرين من أعوانه، فنقول لهم ولترامبهم:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا” أبشر بطول سلامة يامربع


صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2017/05/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد