حسين أبو راشد

في مقالي السابق أشرت إلى أن مقاول إدارة المياه والصرف الصحي بمحافظة جدة أفادني بأن أمانة جدة هي المسؤولة عن إيقاف توصيل الصرف الصحي لمنزلي،وقد سلمني صورة من التصريح الموجّه للأمانة، وطلب مني بأن يشرح على التصريح بالسماح له بالعمل لثلاثة أيام من قبل المسؤول في الأمانة لإيصال الصرف الصحي لمنزلي. التقيت بوكيل أمين جدة للخدمات الدكتورعبداللطيف الحارثي بمكتبه منفعلاً من موقف الأمانة ومسؤوليها التعسفي ووقوفهم حجرعثرة أمام إدارة المياه والصرف الصحي والكهرباء لإيصال الخدمة للمواطنين،وأطلعته على إذن التصريح المسلّم لي من المقاول القاضي بإيصال خدمة الصرف الصحي لمنزلي، وكذلك ما ترتب عليّ من معاناة من إيقاف توصيل الخدمة لمنزلي، وما ترتب على باقي المواطنين، علاوة على ملحوظات وانتقادات أخرى منها:

ما يترتب على المواطن قليل الحيلة من أجل إصدار كروكي لأرض ما في منطقة خارج مخطط التقسيم من معاناة تستمر لأكثر من خمس سنوات من كثرة المراجعة، والبعض الآخر قد يضطر لدفع رشوة أو ما يُسمّى بتحت الطاولة لإنهاء معاملته، أو تصريح بنائه أو لإيصال الكهرباء أو دفع مبلغ ما لمراقب البناء أو شركات المقاولات لغض النظر عن

المخالفة.. وبكل أمانة ومصداقية تقبل الدكتور عبداللطيف انفعالي وانتقاداتي بصدر رحب وأجابني بسؤال مباشر:

ما الفائدة التي تجنيها الأمانة وأمينها ومسؤولوها من إيقاف

الخدمة عن المواطن أيا كانت صفته؟

وقد اتصل مشكوراً من لحظته بإدارة المشاريع للاستفسار عن التصريح المسلّم لي من طرف المقاول، وسبب إيقاف المقاول عن العمل، لتأتيه الإفادة في الحال بأن التصريح المسلم لي من المقاول، لم يُسجّل من المقاول في الحاسب الآلي كباقي التصاريح، وأن المقاول موقوف عن

العمل وذلك لعدم قيامه بالتزاماته، بل ومخالفته لتصاريح سابقة..

يتبع في المقال القادم..

صحيفة المدينة