مازن عبدالرزاق بليلة

دولة غنية بالنفط مثل فنزويلا ومع ذلك تسقط في وحل الفقر والعوز وقلة ما في اليد، مما اضطر الشعب أن يأكل الحيوانات الأليفة في بيوتهم، ويمزقها تجدد الاضطرابات والاحتجاجات طوال الشهرين الماضيين، بسبب نقص الغذاء والمواد الأساسية، يجب أن نأخذ منها العبرة والعظة، لأن الاقتصاد المعتمد فقط على مصدر واحد للدخل، مُعرَّض لهزاتٍ عنيفة، قد تؤثر سلبًا على رفاهية المواطن في المستقبل.

دراسة الحالة الاقتصادية في فنزويلا تهمنا للغاية، بسبب أنها دولة غنية، أو كان من المفترض أن تكون كذلك، فهي عضو مؤثر في منظمة الأوبك، تنتج 2 مليون ونصف برميل يوميًّا، ولديها نفس احتياطات النفط الضخمة بعد المملكة العربية السعودية، وعدد سكانها متقارب مع عدد سكان السعودية، ويمثل النفط مثلنا 96%

من صادراتها، ومع ذلك تعيش حالة من الفقر والاضطراب غير مسبوقة.

هناك ستة أسباب للوضع المزري في فنزويلا، والتي قادتها إلى هذا المصير الذي تُوشك أن تعلن بسببه إفلاسها، وقد يكون بعضها مترتبًا على البعض، الأول انخفاض أسعار النفط، بشكل مفاجئ في عام 2015 وحتى الآن لأقل من النصف. وثانيًا انخفاض العملة الفنزويلية، وتسمى (بوليفار)، كانت عام 2015 الدولار الواحد يساوي 175، واليوم وصل حتى 900 بوليفار.

السبب الثالث، تراكم الديون الخارجية، لأن ديون فنزويلا من الصين فقط عشرة مليارات، وبسبب انخفاض أسعارالنفط أصبح هناك تأجيل في السداد، مما جعل الفوائد تتراكم حتى أصبحت أكبر من الدين نفسه، وبسبب تراكم الديون منعت الناقلات الفنزويلية من الإبحار، مما تسبب في التوقف عن السداد وتفاقم الأزمة.

السبب الرابع، تفجُّر الصراعات السياسية. والخامس الفساد الإداري. والسادس نقص الغذاء وعدم قدرة الحكومة على توفير المواد الأساسية.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

وطّن نفسك، ودرّب عقلك، على أن ترى الجمال المميز في كل شيء أمامك.

صحيفة المدينة