الإماراتية ومطار الدمام: ما الذي يجري؟
سالم بن أحمد سحاب
طبقاً لصحيفة الشرق (31 مايو)، وقع مطار الملك فهد الدولي بالدمام مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات الأسبوع الماضي، بهدف دراسة مزيد من فرص التعاون بين الجانبين.
وأشار مدير عام المطار تركي الجعويني، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الخطط التنفيذية التي يعمل عليها المطار لخدمة المنطقة. وأضاف: «هناك طلب متزايد على الرحلات الدولية في المنطقة الشرقية، ونعمل جاهدين في مطار الملك فهد الدولي لإيجاد حلول مختلفة لتلبية هذه الاحتياجات. ومما لا شك فيه أن التعاون مع طيران الإمارات سوف يضيف ميزة تنافسية لمطار الدمام الذي يعتبر إحدى البوابات الجوية الرئيسية في المملكة».
ما المقصود هنا بالتعاون؟ سألت أحد المختصين، فأجابني أن التفسير الوحيد هو السماح للإماراتية بالطيران مباشرة من الدمام إلى عدة وجهات عالمية، دون المرور بدبي، بصفتها المطار المحوري (HUB
) الذي تنقل عبره ملايين الركاب سنوياً، وكما يفعل طيران الاتحاد عبر أبو ظبي، أو القطرية عبر الدوحة.
وذلك حق نادراً جدا ما يُعطى لأي ناقلة جوية أجنبية، باعتبار ذلك من الحقوق السيادية للدولة (حرية الحركة من الدرجة الخامسة). وإن أعطي فتحت شروط صارمة حتى لا تتأثر الناقلات الجوية الوطنية للدولة، ومن الشروط مثلاً عجز الناقلات الوطنية عن نقل الركاب الراغبين في السفر مباشرة من المطار المعني إلى وجهات دولية أخرى. السؤال: هل ناقلاتنا الجوية الأربعة مجتمعة عاجزة عن تحقيق هذا الشرط، أو غيره من الشروط ؟!
هل الخطوط السعودية بأسطولها الحديث، والخاضع لمزيد من التجديد والتحديث والتوسع عاجزة عن الطيران المباشر إلى معظم المطارات التي تطير إليها الإماراتية؟ هل رفعت السعودية (وشقيقاتها الثلاث) الرايات البيضاء أمام رغبات إدارة مطار الملك فهد في الدمام، ومن قبل أمام الهيئة العامة للطيران المدني صاحبة الحق والصلاحية؟
هل نحن جادون في منح هذا الامتياز الكبير النادر إلى خطوط غير وطنية حتى لو كانت خليجية، فمصلحة ناقلاتنا الوطنية تأتي في المقدمة دائما وأبدا، وإذا ما فُتح هذا الباب، فهل إلى غلقه من سبيل في ظل اتفاقيات ملزمة، وعقود مكبّلة؟!.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/06/05