مكرّر يا وزير الـثقافة!
عبدالله الجميلي
الجوائز التي يقطفها السعوديون خارج وطنهم في دروب الثقافة المختلفة، وكذا تفاعلُ شبابهم عبر مواقع التواصل الحديثة مع ما يحدث عالمياً هو الشهادة على سعة اطلاعهم، وفضولهم الثقافي؛ وهذا ينادي بمبادرات وبرامج ثقافية عصرية تستوعبهم وتستثمر أوقاتهم، وتُـكْـسبهم الحَـصَـانة أمام تلك الأمواج الفكرية المتصارعة؛ وللوصول لـصناعَـة حِـرَاك ثقافي فَـاعِـل هذه بعض المقترحات:
* إعادة الحياة للأندية الأدبية التي أصبحت تعاني في معظمها من الشيخوخة والوَهَــن؛ إذ أصبحَ دور بعضها قَـاصِــراً على (تأدية الفريضة) بمحاضرة أسبوعية، أحياناً يقوم بها المُـتَـردية والنّـطيحة وما أَكلُ السّـبع في ثقافتهم؛ وهذا لن يحدث إلا بدعم ميزانيتها، وتجديد دماء أنظمتها ومسئوليها.
* التوسع في إنشاء فروع لجمعية الثقافة والفنون لتشمل المدن والمحافظات، ودعم ميزانياتها، وتهيئة وتدريب كوادرها بما يجذب الشباب إلى برامجها وفعالياتها.
* استثمار الإقبال الكبير على معارض الكُـتب - بشهادة معرضي الرياض وجـدّة الدوليين للكتاب- ؛ وذلك بإقامة معارض دورية مصَــغّـرة في مختلف المناطق.
* العَـمل على طباعة الكُـتُـب إلكترونياً، وكذا ورقِـيّـاً بطبعات شعبية تُـباع بأسعار رمزية، أسوة بما تفعله هيئة الكتاب في مصر (مثَـلاً).
* تشجيع بعض المهتمين من رجال الأعمال على إنشاء ورعاية المراكز الثقافية الخاصة، ولعل أقرب الأمثلة الناجحة في هذا الميدان (سَـاقِـيَـة الصّـاوي) في مصر، و(مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث) في الإمارات.
* اختيار إحدى المدن السعودية لتكون عاصمة للثقافة على أن تنتقل تلك الفعالية بين الـمُـدن؛ فهذا سيُـحرك مياه الثقافة الرّاكِــدة، وسيخلق روحاً من التنافس في هذا المجال، وهناك إطلاق جوائز ومسابقات ثقافية كُـبرى، ودعم المبادرات الشبابية في هذا الميدان.
* تلك رؤى سبق وأن طَـرَحْـتُ بعضها في هذه الزاوية، وأعيدها اليوم لأضعها بين يدي (معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عَـواد بن صالح العواد)؛ داعياً الله تعالى أن يعينه على حَـمْـل الأمانة، وأداء الرسالة.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/06/05