اللهم جنب جامعاتنا الغيرة
فواز عزيز
• «الفشل طريق النجاح» كما يقولون!
• بعدما فشلت جامعاتنا في فهم سوق العمل، وعجزت عن توفير كوادر وطنية تسد حاجة سوق العمل، وما زالت تواصل زيادة مشكلة البطالة بتخريج ما لا يحتاجه السوق.. وبعد كل ذلك الفشل، يبدو أن جامعة أم القرى وجدت الطريق الصحيح وحققت نجاحا في سوق العمل.. بمشروعها العظيم «توصيل السوبيا»..!
• نجحت جامعة أم القرى في توفير 3 آلاف فرصة عمل «لتوصيل السوبيا»، وبذلك تكون جامعة «أم القرى» وجدت طريقا أفضل من طريق العلم لتنجح، فسلكته بحثا عن «نجاح» يرفع اسمها حتى لو كان على «أكياس السوبيا»..!
• جامعة أم القرى بدأت تفكر «خارج الصندوق» و«خارج التخصص» و«خارج حدود المعقول»، فالإبداع جنون لا حدود له، ومشروع «التوصيل الأكاديمي للسوبيا والأطعمة» مشروع إبداعي عظيم.. لا يستطيعه إلا الكبار، كالجامعات التي تتحفنا دائما بنجاحات عظيمة لا علاقة لها بالتعليم الأكاديمي..!
• من يقول بأن فكرة مشروع «توصيل الأطعمة» ليست عظيمة، وبإمكان أي مؤسسة أو أي جهة القيام بتنفيذها بسهولة.. لا يعلم بأن عظمة الفكرة من عظمة «الجامعة» التي تسعى للنجاح بأي طريقة كانت حتى لو كان خارج النطاق الأكاديمي الذي أنشئت من أجله.. أليس تخلي الإنسان عن عمله الرئيسي ليقدم لك خدمة هو عمل عظيم؟ هذا بالضبط ما قامت به جامعة أم القرى.. فلها الشكر على خدمتها للعاطلين بتوصيل «السوبيا» بعدما كانت وما زالت شريكة مع بقية الجامعات في خلق مشكلة البطالة وتعقيدها..!
• ربما أن جامعة أم القرى تشعر بالذنب؛ لأنها جزء من مشكلة خلق البطالة، وتريد أن تكفر عن ذنبها بمشروع توصيل «السوبيا» وهذا مما يزيد عظمة الفكرة..!
• أخشى أن تغار بقية الجامعات من جامعة أم القرى، فتتفتق أذهان مسؤوليها عن مشاريع إبداعية «عظيمة» لا علاقة لها بالتعليم الجامعي.. وتنسى إدارات الجامعات مشاكل طلابها وأعضاء هيئة التدريس فيها، وتتخلى عن عملها الرئيسي..!
(بين قوسين)
• كنت أعتقد أن تحقيق «نجاحات» في الجامعات أمر سهل؛ لتوفر كل أدوات النجاح، لكن مسؤولي الجامعات يثبتون بأنه أشبه بالمستحيل..!
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2017/06/05