آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
راشد محمد الفوزان
عن الكاتب :
ماجستير بالإدارة، كاتب يومي بجريدة الرياض،مدير مكاتب CNBC عربية بالمملكة، حاصل على جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب الاكثر تاثيرا بالإقتصاد

متى ستتحسن أسعار النفط؟


راشد بن محمد الفوزان

دول الأوبك 18 ومعها 10 دول من خارج أوبك بقيادة روسيا, تجاهد على السيطرة لأسعار النفط الذي سجل من بداية العام أسوأ أداء منذ 20 سنة عن ستة شهور الماضية فتراجع 20%, وأصبحت الأسعار تراوح مستويات 45 دولار لمزيج برنت للعقود الآجلة, ومن يناير الماضي ودول الأوبك تعمل على خفض الإنتاج بمقدار 1,8 مليون برميل, على أمل استمرار خفض الإنتاج حتى بداية عام 2018, كل ذلك في سبيل تجفيف المعروض الفائض النفطي في السوق, وإلى اليوم الواضح أن الجهود لم تنجح في الحفاظ على أسعار 50 دولار وأعلى منها, فهي لازالت تعاني من ضغوط سعرية ومعروض مستمر إلى اليوم ومستقبلا متوقع استمرار وأن كان للمستقبل القريب أو المتوسط على الأُقل.

ولازال بعض أعضاء الأوبك يطرح مقترح خفض الإنتاج لمزيد من كبح تراجع الأسعار المتوقعة,وهذا مطروح الآن, ولكن السؤال المهم من سيتحمل هذا الخفض للإنتاج في ظل الحاجة للدول للمال, وأيضا توفر معروض بالسوق سيغطي أي تراجعات في الإنتاج؟! خاصة أن دول الأوبك من مشاكلها أنها اقتصاديات غير مرنه لا تملك قدرة عالية على الصمود والصبر لأشهر طويلة أو سنوات, وفي ظل استمرار الحفارات الأمريكية بالارتفاع والنمو, وانخفاض كلفة الصخري يوما بعد يوم, والأهم هنا هو انخفاض استثمارات التنقيب عن النفط والاستثمار به, مما يعني ارتفاع مستقبلي كقراءة أولى ولكن ماذا عن النفط الصخري؟ ودور الصيني الذي بدأ يغير كثيرا من إستراتيجيته في الاعتماد على الفحم الحجري في صناعة البتروكيماويات؟! متغيرات كبيرة تحدث بالسوق اليوم, سواء النفطي أو ما يعتمد على صناعته على البترول الخام أو الغاز؟!

ما هو مستقبل أسعار النفط لخمس سنوات قادمة؟ التكهن يصعب جدا, ولكن القراءات تقول من دول منتجة, من شركات بترول, من مستهلكين, من محللين, كل يقرأ بما يقترب من "عاطفته" أو رغبته, وهذا يخرج من سياق الموضوعية, ولكن الأقرب وفق هذا الخليط مما يحدث, أن النفط بعيد جدا عن مستويات 70 دولار, وبعيد أيضا عن مستويات 60 دولار, وصعب الثبات أعلى من 50 دولار, وضغط النفط سيستمر لأسباب كثيرة جدا, ولكن الأهم أن نتعايش لمرحلة ومستقبل لنفط يقارب 45 دولار إذا متفائلين, وأن تكون سمة التحفظ هي الأساس, فلا نعرف ماذا يخبئ الغد, ولنطرح مثال ماذا إذا بدأت الصين والهند بالعمل على اكتشافات والتنقيب عن النفط الصخري؟! .

صحيفة الرياض

أضيف بتاريخ :2017/06/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد