أمانة المدينة : بصمات بلا إنـجازات!!
عبدالله الجميلي
* في بدايات (شعبان من العام 1437هـ) جاءت قيادة جديدة لـ (أمانة منطقة المدينة المنورة)، وبحضورها كان تفاؤل المجتمع المدني كبيراً، باعتبارها تملك من الـخـبرة ما يجعلها قادرة على النهوض بالشؤن البلدية للمدينة النبوية، بما يواكب مكانتها وقدسيتها، وما تقدمه الدولة لها من عناية واهتمام وميزانيات ضخمة.
* بـدأت (القيادة الجديدة) (العَـمَـل) بِـإلزام الموظفين بِـ (خَـمْـس بَـصَـمَــات في اليوم)؛ وكان هدفها المعلن فَـرْض الانضباطية، والقضاء على الـتّـسَـيّــب، الذي يضـرّ بمصالح المواطنين، كما قَـالَـت.!
* ذلك الإجراء خلق صِـراعاً بين قِـيَـادَات الأمانة وموظفيها، ليصبح مَـادّة دَسِـمَـة تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل بين التأييد والرفض، وأظنه قـد أشغـل الجميع عن التركيز والتخطيط.!
* المهم أن بعض المتفائلين رأى في تلك الخطوة مبشراً ومؤشراً على الحرص على صناعة المنجزات والمشروعات الخَـدَمِـيّـة في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والـذّهاب بها إلى أفق أرحب وأوسع، فيه الإبداع والجودة وسرعة ودقة التنفيذ.
* مَــضـت الآن (سنة وثلاثة أشهر تقريباً)، حضرت معها الصدمة لأبناء طيبة الطيبة وزوارها؛ فلا إنجاز على أرض الواقع لـ (الأمانة) إلا تلك (الـبَـصَـمَـات الـخَـمْــس وضَـجِـيْـجُـهَـا)، فالـخدمات البلدية ومشاريع البنية التحتية تفتقد لها العديد من الأحياء في (المدينة والمحافظات والمراكز).
* أما الـطرق فالصيانة غائبة عنها؛ فهي متهالكة ليس في الأحياء، ولكن حتى في الشوارع الرئيسـة؛ وبعضها أصبح من المعاناة تُـرابياً؛ تَـتَـألم منه مَـركبَـات العابرين.!
* والمساحات الخضراء والمتنزهات لاجديد فيها؛ بل - للأسَـف الشديد - الأشجار والنخيل في الحدائق والميادين مـاتت أو كادت؛ أما عـذر (الأمانة) فتأخر التعاقد مع متعهد الري، وهو عـذر أكبر من ذنب، فما أعرفه في عِـلم الإدارة الناجحة أن القِـيَـادي يتحدث عن حلول أوجدها للمشكلة لا عن تبريرها.!!
* أخيراً (أهل طيبة) لايعنيهم (أبداً) حضر ذاك الموظف أو غـاب؛ فما يبحثون عنه الإنجاز على أرض الواقع؛ وأن تكون مدينتهم الطاهرة أنموذجاً في خدماتها البلدية، وفي الـجَـمَـالِـيّــات التي تسكن دروبها، وكذا في البوابات الرائعة التي تستقبل زوارها؛ فـهَــل قياديو (أمانة المدينة) قادرون على ذاك الـفِـعَـل؟ ؛ (أشُـك في ذلك)؛ فالـعناوين فيها دائماً إشارات واضحة للمضمون، ومَـن ينشد القشُـور لن يبني الأصول والقصور!!
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/08/06