وائل المالكي

سنة الامتياز تعدّ المحك الرئيسي لتطوير المهارات الإكلينيكة لكل الدارسين في المجال الصحي، ومن يعمل في المستشفيات سيعي تماما الأثر الذي يتركه المتدرب بسنة الامتياز، وفي مقابل هذا العطاء، يجب أن تكون الحقوق خارج دائرة الجدال والنقاش.

مكافآت سنة الامتياز تُصرف من الجهات الحكومية التي أرسلت الطالب للتدريب، وهذا السائد عدا الجامعات والكليات الخاصة، ولكن مؤخرا كثر الحديث حول أحقية طلبة سنة الامتياز المبتعثين من وزارة التعليم في الجامعات الخاصة!
لماذا وزارة التعليم توقفت فجأة عن صرف مكافأة الامتياز لهؤلاء الطلبة الذين وقعوا ضحية عدم وضوح إجراءات النظام بين وزارتي المالية والتعليم؟.

إجراءات المنح والابتعاث الداخلي موقوفة منذ فترة في وزارة التعليم، ونؤكد على موقف الوزارة في هذا الإيقاف للابتعاث الداخلي للمراجعة والتطوير والتحسين، وكل طلبة التخصصات الصحية المبتعثين في الجامعات الأهلية، وبالأخص من هم في مرحلة الامتياز، حملوا على عاتقهم الالتزام بالتدريب وتطوير مهاراتهم، أهكذا نكافئهم بإيقاف المكافاة المستحقة نظاما لهم بحسب قرار وزير التعليم العالي رقم 48226؟ لا يمكن القبول بخذلان الشباب الطموح بمثل هذه القرارات المفاجئة.

إذا أرادت وزارة التعليم الخروج من هذا الموقف، يجب أن تتحمل جميع مكافآت طلبة الامتياز الحاليين، وحتى تنتهي بعثات الطلبة في الجامعات الأهلية، فهو قدر محتوم عليها لا يمكن التملص منه، وأتصور أن إيقاف الابتعاث الداخلي جزء من الحل، ولكن إيقاف المكافأة سيضع الوزارة في مأزق كبير مع الشباب، كما هو الآن.

شكرا لكل الوزراء الذين يكتشفون مشكلات إجراءات الأنظمة لديهم، ويبدؤون في معالجتها بشكل لا يضر حقوق الأشخاص، وهذا المأمول من وزير التعليم، بأن يسهم في حل المشكلة، لا أن يكون جزءا منها.

صحيفة الوطن أون لاين