عندما يتساوى الجلاد مع الضحية في شارلتسفيل.. أهون سوءاً من شرعنة الجلاد وجرمنة الضحية في فلسطين!
أ.د. علي الهيل
داهس الأبرياء المتظاهرين ضد اليمين المتطرف و فيهم بيض و سود أمريكيون لم يكن داعشياًّ هذه المرّة و كادوا ينسبون سلوكه إلى داعش لولا وضوح شخصية الداعي. لم يصفوه بأنه إرهابي مسيحي أصولي (الوجه الآخر للصهيونية و النازية) و لم يصفوا الفعل بالتالي بالإرهاب المسيحي.
اليميني و الرأسمالي المتطرف الرئيس دونالد ترامب (الذي لم يطق الكثيرون من الذين وظفهم العمل معه نتيجة شوفينيته الواضحة) ساوى بين الجلاد الذي دهس امرأة أمريكية سوداء و أصاب آخرين معظمهم إصابات خطيرة و بين الضحايا. كلا الفريقين في نظر رئيس الدولة العظمى راعية حقوق الإنسان مخطئون.
في فلسطين هو و كل من سبقه من رؤساء يفعلون و يقولون أسوأ من ذلك فهم يشرعنون عمل الصهاينة و يجرمنون عمل المقاومين بالحجارة حتى و لو كانت القتيلة أمريكية كالطالبة الأمريكية ريشل كوري أو المصور الإنجليزي جيمس ميلر أو غيرهما من الأمريكيين و الإنجليز الأوروبيين الأحرار الذين تم قتلهم بدم بارد فقط لأنهم يدافعون عن الحق ضد الباطل و عن الإنسان ضد التماسيح الصهاينة كما وصفهم البروفسور ديفيد أتنبره المراسل العلمي للبي بي سي.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2017/08/20