المدفع الطائش؟!
عبدالعزيز حسين الصويغ
إذا كانت استقالة أو إقالة ستيف بانون مستشار الرئيس ترمب ومعاونه الرئيسي تعني رحيل أحد آخر الرجال «غير المحترمين» في البيت الأبيض، فإنها تعني من جهة أخرى كسب العنصريين البيض قوة سياسية جديدة، خاصة على المستوى الإعلامي الذي يسيطر عليه الليبراليون. لذا لم يكن مفاجئاً أن تكون أول تصريحات بانون هي تأكيده أنه، بعد أن أصبح حراً، سيعود لحمل سلاحه، وبأنه سيحطم المعارضين.
*
كان بانون أكبر من كونه مجرد مستشار لترمب حيث وصفه الإعلام الأمريكي بأنه الرئيس الفعلي للبيت الأبيض!! وهو من كان يقف خلف كل القرارات المتشددة التي وجدت معارضة شديدة من أعضاء الحزب الديموقراطي المعارض، بل ومن أعضاء رئيسيين في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس ترمب. لذا فشلت كل المحاولات التي بذلتها إدارة ترمب، ورئاسة الحزب الجمهوري لتمرير أكثر من مشروع، ومنها:
- إسقاط نظام التأمين الصحي المعروف بـ»أوباما كير».
- وضع قيود على دخول المسلمين من 6 دول إسلامية.
- تمويل وإقامة الحائط الذي وعد ترمب به ناخبيه على الحدود الأمريكية المكسيكية.
وغيرها من التشريعات التي عارضها الحزب الديموقراطي وأسقطها بامتناع أعضاء رئيسيين من الحزب الجمهوري عن التصويت.
*
ولن يكون ستيف بانون أول ، ولن يكون آخر من يرحل من جوار الرئيس ترمب من مساعديه الرئيسيين. وقد توقعت رحيله مبكراً، كما توقعت رحيل كل من أُقيل أو استقال من إدارة ترمب. وما يحدث هو فقط ذوبان قمة جبل الجليد .. وأتوقع أن ما سيأتي أكبر!!
* نافذة
إذا كانت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون قد وصفت منافسها دونالد ترمب بأنه «مدفع طائش» لتصريحاته المنفلتة، فإن ستيف بانون هو الذخيرة التي كان يحشو بها ترمب هذا المدفع!!
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/08/22