مرزوق علي الغانم: رجل الغد الأفضل..
طلال سلمان
هو موقف لرجل واحد، ولكنه جسّد إرادة الأمة جميعاً..
هو “الضمير”، هو “صوت الأمة” هو منبه العالم أجمع إلى خطيئته الأصلية ممثلة في موافقته على زرع المشروع الاستعماري ـ الاستيطاني إسرائيل. بالقوة على حساب حق شعب فلسطين في أرضه، وحقوق الأمة العربية بالتحرر وتقرير مصيرها بإرادتها.
أما الرجل فاسمه: مرزوق علي الغانم ـ العربي من الكويت،
وأما موقعه: فهو رئيس مجلس الأمة (البرلمان) في الكويت..
وأما المناسبة فهي انعقاد الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مؤتمرها الـ 137 الذي انعقد في مدينة سان بطرسبرغ (ليننغراد سابقا) في روسيا، يوم الأربعاء الماضي..
أما كلمة الحق المدوية، أما الموقف المشرف الذي غاب عن حياتنا السياسية، وبالذات عن المؤتمرات الدولية منذ زمن بعيد، فهو ذاك المتمثل بمواجهة العدو الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي والمطالبة بطرد إسرائيل منه، وصراخه بالمندوب الإسرائيلي: أن كان عندك ذرة كرامة أخرج من هنا!
ولقد تلقى المؤتمرون صرخة الضمير بالتصفيق المدوي، وهتف بعضهم لفلسطين، مما اضطر المندوب الإسرائيلي بأن يخرج مدحوراً، بينما المؤتمرون يواصلون التصفيق ويهتفون بالحرية لفلسطين..
وكان بين ما قاله مرزوق علي الغانم:
إذا ما ذكرت كلمة “احتلال” فإنما تعني أولاً وأساساً: إسرائيل.. وإذا ما ذُكر إلغاء الأخر من جذوره فذلك يعني إسرائيل.. وإذا ما تم الحديث عن العنصرية كنا نعني إسرائيل. كيف، إذن، نمارس مهمتنا حتى لا نكون شهود زور؟!
وختم الغانم بالمطالبة بأن يكون للاتحاد سلطة تنفيذية، وبأن يقف بقوة ضد الاستيطان والقتل والاغتصاب ومنع شعب آخر من ممارسة حياته في ظل العدل والكرامة..
واجبة التحية مع التقدير للموقف القومي والإنساني الشجاع الذي اتخذه هذا الرجل الباسل بقوة الحق: مرزوق علي الغانم.
بمثل هذا الرجل نبني الغد الأفضل..
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2017/10/21