بروز الصين واضمحلال أمريكا
أ. د. علي الهيل
قرر الرئيس الصيني شي جئن بينغ Xi Jin ping أن الوقت قد حان لتتصدر الصين العالم. الصين مرشحة بقوة لتأخذ دور أمريكا في العالم. هكذا تشير الدلائل. في الوقت الذي يُقتل فيه الجنود الأمريكيون في النيجر و يتم استهدافهم في أفغانستان و تنتشر الكراهية لهم في العالم نتيجة سلوكهم الشاذ في العراق و في اليابان و في كوريا الجنوبية و في غيرها؛ تنشغل الصين بالمشاريع الإقتصادية في إفريقيا و العالم من غير أن تريق أو يراق لها قطرة دم.
أمريكا التي قامت بالقوة الباطشة الظالمة العام ١٤٩٢ تتضح الآن بداية نهايتها نتيجة سياساتها. في الداخل ينتشر العنف و القتل و لعل حادثة (لاس فيجاس) تلخص الظاهرة. العنصرية تلخص تاريخها الدموي الطويل حادثة (شارلوتسفيل) لترتفع الأصوات أن العنصرية لم تمت و لن تموت في فيرجينيا و في أم بما كلها. في الخارج تكثر قواعدها العسكرية و معها تكثر حوادث اغتصاب و مظاهر انحراف لجنودها كما حدث في سجن (أبو غريب) العراقي حدثت حوادث اغتصاب قام بها جنود أمريكيون مرضى في كوريا الجنوبية و اليابان و غيرهما.
رغم ذلك قبضتها على العالم ضعفت. روسيا في سوريا و حلفاء أمريكا التقليديين كالسعودية يذهبون لروسيا. الصين تهيمن على بحر الصين الجنوبي و تصر على أنْ تظل تايوان نابعة لها و حلفاء أمريكا يصرخون للحد من نفوذ الصين و أمريكا لا تستطيع سوى الكلام.
كوريا الشمالية توجه الإهانة تلو الأخرى لأمريكا و تهدد و أمريكا تكتفي بالكلام و كوريا تواجه الأقوال بالأفعال. الابتزاز الأمريكي الذي يحدث في الخليج العربي و الذي ينتج عنه حصول أمريكا على مئات المليارات تحصدها الكوارث الطبيعية في أمريكا إضافة إلى حصدها مئات الأرواح و الإصابات كما يحدث في حرائق الغابات في كاليفورنيا مثلاً؛ لترسل رسالة لأمريكا أن المال الحرام لا يدوم و لا بركة فيه و أن قوى الطبيعة تنتقم دائماً من أمريكا القوية للضعفاء.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2017/10/25