أ.د. علي الهيل

سجلت الصين الكثير على أمريكا خاصة خلال العام الحالي 2017. كما قال تقرير لقناة CNN قبيل زيارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) للصين إن الرئيس الصيني XI Jinping  سيكون لديه الكثير ليبتسم.  فعلاً هذا بالضبط ما حدث.  أول فوز للصين على أمريكا هو معركة (بحر الصين الجنوبي) التي ربحتها الصين من غير إطلاق رصاصة واحدة و معها سكوت أمريكا للأبد كما يبدو عن استقلال تايوان و سلبية أمريكا إزاء حلفائها اليابان و كوريا الجنوبية و تايلاند و الفلبين الذين يجأرون لها بالشكوى من نشاطات الصين في بحر الصين الجنوبي   يكفي أن حليفتها (كوريا الشمالية) قامت بما هو مطلوب منها لتقايض الصين من خلالها أمريكا.  الفوز الثاني التغير المناخي و أما الفوز الثالث فتفوق الصين في مجال القيادة.

أضطر الرئيس (ترامب) في زيارته للصين أن يبديَ مرونة أقرب إلى الشعور بالانهزام.  السبب الأول؛ أن ما تستورده أمريكا من الصين أكثر بنسبة زهاء٦٠٪‏ مما تصدر أمريكا للصين.  السبب الثاني؛ هو أن رجال الأعمال و الشركات في أمريكا يطلبون فرصاً أكثر في الصين.

الصين تعي حاجة أمريكا لها.  في زيارة الرئيس الأمريكي للصين لم تُعطِ الصين لأمريكا شيئاً ذا قيمة في حين أخذت من أمريكا الكثير.  وصل الأمر لحد أن الرئيس الأمريكي في مؤتمره الصحفي مع نظيره الصيني قال إنه لا يلوم البلد الذي يستغل البلد الآخر من أجل مواطنيه في إشارة واضحة للصين.

قطعاً؛ نجاح الصين هو نجاح لكوريا الشمالية و لكل دول البريكس الخمس (البرازيل؛ روسيا؛ الهند؛ الصين و جنوب إفريقيا.)

صحيفة رأي اليوم