السير في المعمعة لوصف الفاتورة المجمّعة - 2
أحمد عبدالرحمن العرفج
بَدَأتُ بالأَمسِ الحَديث عَن الفَواتير المُجمَّعَة، واليَوم أَستَكمل بَعض الاقترَاحَات التي يَطمح بِهَا القِطَاع الخَاص، لتَكون بَين أَعْيُن وسَمْع التَّنفيذيين فِي القِطَاع العَام..!
مِن الاقترَاحَات التي تَحدَّث عَنهَا أَهلُ المِهَن، أَنَّ المَنَاطِق تَختَلف، فمَثلاً البَطَالَة فِي المَنطِقَة الشَّماليَّة؛ لَيسَت مِثلها فِي الرِّيَاض، لِذَلك لَم تُراعِ وزَارة العَمل الفرُوقَات بَين المَنَاطِق، فِي عَدَد البَطَالَة، وفِي النَّظرَة إلَى بَعض المِهَن، وفِي العَادَات والتَّقاليد..!
ومِن المُلَاحظَات أَيضاً، التي يَطمَح إليهَا القِطَاع الخَاص، تَخفيف الاشترَاطَات عَلَى أَصحَاب المَشروعَات النَّاشِئَة، فالمُواطِن الذي لَم يَجد عَملاً، ويُريد أَنْ يَفتَح مَطعماً صَغيراً، مِن الجَيِّد أَنْ نُخفِّف عَليه الشّرُوط، إذَا ضَمنَّا أَنْ يُسيِّر العَمَل بنَفسهِ، وأَنَّه لَا يَمتُّ للتَّستُّر بصِلَة..!
مِثل هَذه المَشروعَات الصَّغيرَة، مِن الجَيِّد تَخفيف الاشترَاطَات عَليهَا، بَل ودَعمهَا، بحَيثُ لَا تَكون مُمزَّقة بَين عِدّة ضَرَائِب، تَأخذهَا أَكثَر مِن جِهَة..!
كَذَلك يَطمح أَهل القِطَاع الخَاص؛ أَنْ تَتحَاور وزَارة العَمَل مَعهم، قَبل اتّخَاذ أَي قَرَار، مِن بَاب مَفهوم: «وأَمرهم شُورَى بَينهم»، لأنَّ وزَارة العَمَل جِهَة تَنظيريَّة، والقِطَاع الخَاص جِهَة تَطبيقيَّة، وكُلّ الأُمم التي تَبحَث عَن النَّجَاح، وتَتحرَّى التَّفوُّق، تَمزج بَين مَفهُومي النَّظريَّة والتَّطبيق..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه صَفحةٌ ثَانية مِن مَطَالِب القِطَاع الخَاص؛ للسَّادَة الفَاعلين فِي القِطَاع العَام. وفِي المَقَال القَادِم، نَستَكمل هَذه الاقترَاحَات بإذن الله..!!
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/03/02